وجهت السلطات في الشارقة في دولة الإمارات اتهامات جنائية بالشغب والتحريض عليه الى عدد من العمال، بعد اعمال شغب وتخريب عقب اضراب قام به نحو 1500 عامل يعملون في شركة متخصصة بالاعمال الميكانيكية والكهربائية للمطالبة بزيادة جديدة في اجورهم. وقاموا خلالها بإحراق وإتلاف عشرات السيارات والحافلات.
وألقت السلطات القبض على أكثر من ثلاثمائة عامل، غالبيتهم من الجنسية الباكستانية، من شركة «دريك آند سكل»، وذلك في احدث فصل من الاحتجاجات، التي شهدتها دول خليجية اخيرا لعمال اجانب تأثروا بانخفاض الدولار، الذي ترتبط به العملات الخليجية، بما ادى الى انخفاض قيمة تحويلاتهم الى بلدانهم. وقال مسؤول كبير في الشركة لـ«الشرق الأوسط»، إن شركته قامت بزيادة رواتب عمال الشركة، الذين يبلغ عددهم 9 الاف عامل، بنسب تتراوح من 10 إلى 17 في المائة، بدءا من يناير (كانون الثاني) الماضي.
واضاف، «تفاوضنا مع العمال على مسألة زيادة الرواتب من جديد، وعرضنا عليهم، بوجود مسؤولي وزارة العمل، طرح مطالبهم والنظر فيها، ومن لا يريد الالتزام بالعقود الموقعة بيننا وبينهم يقوم بتقديم استقالته، لكن العمال أصروا على أن تكون أعمال الشغب هي ردهم على المفاوضات».