وثائق تحرج هيلاري كلينتون وتعيد فضيحة لوينسكي للواجهة

الإفراج عن 11 ألف صفحة وحجب 4800 * أوباما يتهكم على هفوة ماكين في العراق

هيلاري كلينتون في تجمع انتخابي في انديانا أمس (رويترز)
TT

في وقت من أكثر الاوقات حرجا بالنسبة الى المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في السباق الرئاسي للحصول على تسمية الحزب للانتخابات الرئاسية، أفرج الارشيف الوطني في واشنطن عن وثائق عن «أيام السيدة الاولى» تضمنت تفاصيل عنها في وقت كان زوجها الرئيس بيل كلينتون يقيم علاقة مع المتدربة مونيكا لوينسكي.

وأفصح الارشيف الوطني عن 11 الف صفحة من هذه الوثائق بينما حجب أكثر من 4800 صفحة أخرى «احتراماً لخصوصية الحياة الشخصية»، بناء على طلب حملة منافسها باراك اوباما، بحسب ما أوضح مصدر في الارشيف الوطني لـ«الشرق الاوسط». وقال المصدر ان الارشيف أفرج عن الوثائق بعد تلقيه الطلب واستنادا الى نص في القانون يتيح بنشر تفاصيل عن اي شخصية عامة في وقت تأديتها للخدمة . وجاءت هذه الوثائق في وقت تتراجع فيه كلينتون امام أوباما وبعد يومين من إلقاء أوباما خطابا عن الأعراق، وتحدثه للمرة الاولى خلال الحملة الانتخابية عن السود والبيض بطريقة مفصلة . جاءت هذه الوثائق لتعيد تركيز الاضواء على قضية لطالما جرى تجاهلها لغاية الان، وهي فضيحة مونيكا لوينسكي. الا ان هذه الفضيحة ليست الوحيدة التي ستشكل احراجا لهيلاري، فالوثائق التي طلبت حملة اوباما الكشف عنها لتثبت خبرة كلينتون ومؤهلاتها، توضح ان كلينتون كانت من أشد مؤيدي اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية «نافتا» التي تنتقدها اليوم، كما تبين الوثائق فشل المشروع الذي تبنته حول الصحة في فترة حكم زوجها.

من جهة أخرى، استغل الديمقراطيون هفوة لجون ماكين في تصريحاته في عمان قال فيها ان ايران تدرب تنظيم «القاعدة» في العراق قبل ان يصحح نفسه، اذ قال خصمه الديمقراطي باراك اوباما «سمعنا السناتور ماكين يخلط بين السنة والشيعة وبين ايران والقاعدة. قد يكون هذا ما دفعه الى التصويت لمصلحة الحرب ضد بلد لا علاقة له بالقاعدة». وقالت وسائل الاعلام الاميركية ان سناتورا آخر مستقلا يرافق ماكين، هو جوزف ليبرمان اضطر للهمس في اذنه ليتراجع المرشح الجمهوري عن تصريحاته.

وفي مواجهة خصومه الديمقراطيين وخصوصا اوباما، يشدد ماكين على خبرته في السياسة الخارجية وقضايا الامن القومي.