اندلعت أمس معارك عنيفة في بغداد وجنوب العراق بين عناصر ميليشيا «جيش المهدي» والقوات العراقية والاميركية، وجاءت هذه المعارك اثر انطلاق عملية «صولة الفرسان» في مدينة البصرة بجنوب العراق التي تستهدف عناصر الميليشيا.
وأشارت مصادر طبية الى مقتل نحو 25 شخصا وإصابة العشرات في البصرة، غير ان مصادر أمنية أشارت الى ان 12 شخصا على الاقل قتلوا خلال العملية الامنية التي يشرف عليها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بنفسه. وأشارت تقارير غير مؤكدة الى قيام عناصر جيش المهدي بتفجير جسر القرنة في شمال البصرة بهدف عزل المحافظة عن بقية المدن العراقية ووقف وصول الامدادات العسكرية اليها.
كما أعلنت السلطات العراقية عن فرض حظر التجوال في مدن الناصرية والكوت والحلة والسماوة خشية توتر الاوضاع فيها. غير ان عشرات المسلحين من جيش المهدي هاجموا مركز شرطة بلدة العزيزية في الكوت مما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص بينهم اثنان من الشرطة.
وازداد الوضع تأزما عندما اندلعت اشتباكات في مدينة الصدر، معقل أنصار الصدر، بين عناصر ميليشيا المهدي وبين القوات الاميركية. وجاءت هذه التطورات في بغداد بعد ساعات من شن أنصار الصدر هجمات على مقرات منظمة بدر، الجناح العسكري للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي، ومقر لحزب الدعوة شرق العاصمة. من جهة اخرى، فرض أنصار الصدر العصيان المدني في العاصمة.