الرئاسة الفلسطينية: لا حوار حول المبادرة اليمنية

أولمرت لا يستبعد اتفاقا قبل نهاية العام ورايس تتجاهل نتنياهو

TT

بعد يومين من الجدل الحاد وتبادل الاتهامات بين مساعدين للرئيس محمود عباس (ابو مازن)، وعزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، الذي وقع اتفاق صنعاء لحل الخلاف مع حركة حماس، اعلن المتحدث الاعلامي باسم ابو مازن رفض بدء أي حوار مع حماس حول المبادرة اليمنية، على اساس اتفاق صنعاء.

وقال نبيل عمرو في مؤتمر صحافي امس ان المبادرة اليمنية «كما هي، للتنفيذ وليست لفتح حوار جديد»، مؤكدا ان الوفد المحاور كان يمثل منظمة التحرير الفلسطينية.

واعتبرت حركة حماس تصريحات عمرو التي جاءت في بيان رئاسي، تراجعا عن الاتفاق. وقال الناطق باسمها سامي ابو زهري ان «السلطة خضعت للشروط الاسرائيلية الاميركية الرافضة لبدء اي حوار داخلي».

على صعيد اخر استبق اولمرت زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، بالتأكيد على امكانية التوصل الى اتفاق خطوط عريضة حول حل الدولتين مع الفلسطينيين مع نهاية عام 2008 مثلما يأمل الرئيس الاميركي جورج بوش. وقال اولمرت في لقاء مع الصحافة الاجنبية في القدس المحتلة «نحن مصممون على السير قدما في هذه المفاوضات التي وصفها بالضرورية». واضاف انه لو اردت مبررا لعدم التفاوض لوجد العديد وهذا ينطبق على الطرف الاخر.

ومن المقرر ان تصل رايس الى اسرائيل مساء بعد غد، وستلتقي اولمرت ووزيري دفاعه ايهود باراك وخارجيته تسيبي لفني، ولكنها ولاول مرة تجاهلت زعيم المعارضة بنيامين نتانياهو ولم توجه اليه الدعوة للقاء. وبرر مساعدون لنتايناهو ذلك بالقول ان رايس تجيء الى المنطقة لدفع نتائج مؤتمر انابوليس وهي تعرف ان نتانياهو يعارضه.

من جهة اخرى رفض اولمرت، بعد تردد مبادرة من مجلس «الشيوخ العالمي» للتوسط بين اسرائيل وحركة حماس من اجل التوصل لهدنة طويلة الامد. وبررت اسرائيل هذا الرفض بان مثل هذا التدخل من شأنه ان يعرقل جهودا اخرى جارية كما ان مبادرة كهذه لن تخدم مصالح اسرائيل.

ويضم مجلس الشيوخ العالمي نخبة من الزعماء وسياسيين سابقين دوليين كبارا منهم الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر والامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان والقائد الجنوب الأفريقي الحائز جائزة نوبل للسلام، المطران دزموند توتو، ورئيسة آيرلندا السابقة، ماري روبنسون.