بغداد توفد مبعوثين إلى إيران لحل قضية البصرة

قال مسؤول أمني عراقي كبير، إن ايران لعبت دورا «بارزا» في المواجهات التي جرت في مدينة البصرة وعدد من المدن الاخرى، وان الحكومة أرسلت وفدين الى قم وطهران للتفاوض مع السلطات الايرانية ومقتدى الصدر زعيم ميليشيا جيش المهدي لوقف النزاعات المسلحة، فيما تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالاستمرار بمطاردة «المجرمين وحاملي الأسلحة».

وكشف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، لـ«الشرق الاوسط» أن وفدا غير حكومي اجرى في طهران مباحثات مع السلطات الايرانية لممارسة نفوذها على المسلحين «ذلك لأننا نعرف ان لإيران دورا بارزا في هذه المعادلة»، وأضاف، أن وفدا آخر يتكون من هادي العامري، مسؤول منظمة بدر التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى، وعلي الأديب، القيادي في حزب الدعوة، كان قد غادر الى كل من طهران وقم لمقابلة الصدر. من جهته، قال برهم صالح، نائب رئيس الوزراء العراقي، لـ«الشرق الاوسط» إن الحكومة «لن تتوانى في التعامل الحازم مع من يحاول الاستفادة من هذه الظروف واللجوء الى السلاح وخلق أمر واقع في هذه المنطقة او تلك». الى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل 215 شخصا على الأقل خلال الاشتباكات التي وقعت في البصرة في الايام الستة الماضية، وإصابة 600 آخرين بالإضافة الى اعتقال 155 من المشتبه فيهم.

وشهد يوم أمس عودة الحياة الى مدينة البصرة وأجزاء من بغداد بعد رفع حظر التجوال، الذي استمر مدة ثلاثة أيام، غير ان الاشتباكات استمرت في عدد من أحياء بغداد.