الفلسطينية شفاء لـ«الشرق الأوسط»: دخلت السجن مشروع «استشهادية» وخرجت ناشطة سلام

قالت إنها أبلغت ابنتها الصغيرة باعتزامها تنفيذ عملية انتحارية قبل ساعات من التنفيذ المفترض

شفاء المقدسي
TT

قالت شفاء المقدسي، الأم الفلسطينية من مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية لـ«الشرق الاوسط»، إنها قررت تنفيذ عملية انتحارية، رداً على ما شاهدته من مجازر ارتكبها الجنود الاسرائيليون في اكثر من مدينة فلسطينية، فبدأت رحلة البحث عن جهة تتبناها للقيام بعملية انتحارية،. وبينما كانت في انتظار مَنْ سينقلها الى نتانيا لتنفيذ العملية، فاجأها الجنود الاسرائيليون قبل الانطلاق بساعتين واعتقلوها، يوم 10 ابريل (نيسان) 2002، لتبدأ رحلة معاناة في المعتقلات الاسرائيلية استمرت 6 سنوات. وأفرج عنها بعدها لتجد ابنتها شابة بعد ان تركتها وعمرها لا يزيد على سبع سنوات. واوضحت المقدسي انها خرجت من الاسر انسانة مختلفة. فبعدما كانت تخطط لقتل عدد أكبر من الاسرائيليين، أصبحت تبحث عن وسيلة «لإخراج السلام من تحت الركام» . فشكلت لجنة «مقاتلون من اجل السلام» . وروت انها ابلغت ابنتها ديانا بنيتهاقبل ساعات من تنفيذ العملية المفترضة وقالت لها « انا رايحة اعمل عملية استشهادية زي وفاء الادريسي وانه ممكن أموت, فأخذت تبكي».