العراق: ألف عسكري بينهم ضباط تمردوا في «صولة الفرسان»

المالكي جند 10 آلاف من العشائر * نجل الحكيم: دور طهران إيجابي

متظاهرون يرددون شعارات مؤيدة لمقتدى الصدر أمام سيارة للقوات الحكومية العراقية في البصرة أمس (رويترز)
TT

بينما نقل التيار الصدري مكان مظاهرته المليونية التي دعا اليها من النجف الى بغداد، قال مسؤول بارز في الحكومة العراقية، إن أكثر من ألف جندي ورجل شرطة عراقي بينهم عشرات الضباط تمردوا خلال عملية «صولة الفرسان» ضد المليشيات، خاصة جيش المهدي في البصرة، ورفضوا المشاركة، وبعضهم ترك موقعه أثناء القتال.

وتشير تقديرات بعض المسؤولين في الجيش العراقي الى أن عدد الضباط الذين رفضوا المشاركة في القتال الذي سقط فيه حوالي 400 قتيل خلال عملية البصرة يتراوح بين عدة عشرات وأكثر من 100 شخص.

وقال ثلاثة مسؤولين، إن من بين الذين أعفوا من مناصبهم بسبب رفضهم المشاركة في القتال قائد لفرقة كاملة تابعة لوزارة الداخلية ونائبه.

ويؤكد مسؤول كبير في الجيش في البصرة، أن بعض الأفراد التابعين لوحدة الضابط المقدم استمرت في القتال بعد أن رفض هو المشاركة. وعندما سئل المسؤول عن السبب وراء تخلف القائد عن القتال، قال إنه لا يعتقد أن القوات الأمنية العراقية ستكون قادرة على حمايته من التهديدات بالقتل التي تلقاها لمشاركته في القتال.

وقال مسؤول كبير في الجيش الأميركي إنه يعلم أن هناك بين الف والف وخمسائة عنصر من القوات العراقية تركوا القتال أو اتسم أداؤهم بالضعف. ودفعت هذه الأزمة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للتحرك على نحو عاجل من أجل ضم نحو 10000 مجند من العشائر الشيعية المحلية للقوات التابعة له، الأمر الذي أغضب زعماء القبائل السنية.

ولوح المالكي بتحويل كل من لم يقم بعمله من أفراد القوات الأمنية الى محكمة عسكرية، وقال ان الانضمام للجيش أو الشرطة «ليس نزهة أو رحلة».

الى ذلك قال محسن الحكيم، نجل عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، ان ايران ساهمت في إنهاء القتال. وأضاف ان «طهران من خلال استخدام تأثيرها الايجابي على الامة العراقية مهدت الطريق لعودة السلام الى العراق والموقف الجديد هو نتيجة الجهود الايرانية».