سعيد صيام لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل حفرت أنفاقا تحت غزة لاختطاف قادة المقاومة

القاهرة: مساعي افتعال أزمات على الحدود بالتزامن مع «مشكلات مفتعلة داخليا» تدعو للريبة

مسلح فلسطيني في أحد شوارع غزة أمس (رويترز)
TT

انتقد سعيد صيام، وزير الداخلية في حكومة إسماعيل هنية المقالة منتقدي علاقة حماس بإيران قائلا، لماذا التحسس من العلاقة مع إيران وهي دولة مسلمة، في حين لا يتحسس البعض من تحالفه مع أميركا وعلاقته بإسرائيل.

وكشف صيام في حوار مع «الشرق الأوسط» النقاب عن قيام إسرائيل بحفر أنفاق تمتد من إسرائيل الى عمق قطاع غزة لاستخدامها في اختطاف قيادات حركات المقاومة. وأشار الى إن إسرائيل لجأت الى أسلوب لم تتبعه من قبل في محاربة حركات المقاومة. وأعطى مثلا على ذلك قيام المخابرات الإسرائيلية (الشاباك)، عبر عملائها، بشراء شقق سكنية في مدن قطاع غزة لاستخدامها كقواعد لتنفيذ عمليات الاختطاف. وحسب صيام فإن الأجهزة الأمنية في غزة اعتقلت متعاونا فلسطينيا مع «الشاباك» ونجله بعد أن اشتريا بيتا قرب منزل شقيقة، رائد العطار، أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري للحركة في مدينة غزة. وأكد صيام أن علاقات حماس ببعض دول أوروبا تشهد تطورا متواصلا في الآونة الأخيرة.

وفي هذا السياق قال إنه التقى قبل أيام قليلة مع مسؤول أوروبي رفيع المستوى وتباحث معه حول مواقف حماس من القضايا المختلفة، مشيرا الى أن المسؤول الأوروبي اقتنع بوجهة نظره في الكثير من القضايا التي طرحت. من جهة اخرى, حذرت مصر أمس، من اي محاولة انتهاك حرمة حدودها مجدداً. وجاء ذلك, ردا على تصريحات صدرت عن قادة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي حول امكانية انفجار في غزة، يخترق الحدود، وتحديداً مع مصر.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية المصرية. «إن أية محاولات ستقابل بالجدية والحزم المناسبين، وبما يكفل صون تلك الحدود والحفاظ على حرمتها». وأكد المسؤول رفض مصر القاطع لـ«أية محاولات للابتزاز أو الضغط من جانب أي طرف مهما كان». وأضاف أن المساعي لافتعال أزمات على الحدود المصرية بالتزامن مع مشكلات مفتعلة داخل مصر أمر يدعو إلى الارتياب والشك في الدوافع الحقيقية وراء خروج تصريحات قيادي التنظيمات الإسلامية الفلسطينية بالشكل الذي خرجت به.