رايس: لا صفقات لتجنيب عائلة الأسد محكمة الحريري

وزيرة الخارجية الأميركية قالت إن دمشق تفكر في صفقة * باريس تنفي خضوع الشاهد السوري لإقامة جبرية

TT

استبعدت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، أمس أي صفقة مع سورية تقضي بتجنيب عائلة الرئيس السوري بشار الأسد محكمة قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، من أجل حمل نظام دمشق على الابتعاد عن إيران.

وقالت رايس أمام الكونغرس «لا أعتقد أنه سيكون من المناسب أن نفترض أن بوسعنا الحد من نطاق صلاحيات المحكمة الدولية التي سيمثل أمامها المتهمون باغتيال رفيق الحريري لأنها قد تورط بطريقة أو بأخرى النظام أو عائلة الأسد».

وتابعت خلال جلسة استماع أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ «أعرف أنهم يفكرون في ذلك، لكن أعتقد أن هذه ستكون فكرة سيئة جدا»، مضيفة «أعتقد أن الأمر سيكون سيئا للبنان وسيئا للقضاء الدولي».

ولم يسبق أن اقامت رايس مثل هذا الرابط المباشر بين اغتيال الحريري والرئيس السوري، وقد أدلت بتصريحاتها ردا على السناتور الجمهوري عن بنسيلفانيا، آرلن سبكتر، الذي اقترح بدء مفاوضات مع دمشق حول احتمال تخفيض العقوبات في هذه القضية لقاء تحقيق تقدم سياسي في المنطقة.

وقال سبكتر أنه تبلغ أخيرا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن المحكمة الدولية حول اغتيال الحريري هي مصدر القلق الرئيسي للأسد.

إلى ذلك, نفت مصادر فرنسية رسمية لـ«الشرق الأوسط» أن يكون زهير الصديق، الشاهد السوري الرئيسي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري خاضعا للإقامة الجبرية قبل اختفائه. ومن نيويورك كشف رئيس اللجنة الدولية المكلفة التحقيق بجريمة اغتيال الحريري، القاضي دانييل بيلمار، أن زهير الصديق لم يكن «تحت رعاية أو وصاية اللجنة»، كما أكد أن «الصديق لم يطلب قط الدخول في مثل هذا البرنامــج».