الصندوق الدولي: اقتصاد الشرق الأوسط سيواصل النمو بقوة رغم اضطراب الأسواق العالمية

تنبأ بتراجع النمو العالمي واحتمالات انكماش في أميركا * السعودية ستحقق نموا بـ 4.8 % العام الحالي

رسم صندوق النقد صورة ايجابية للمنطقة رغم القلق المتزايد من ارتفاع التضخم («الشرق الأوسط»)
TT

أفاد صندوق النقد الدولي بان التوقعات القصيرة الأجل بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط عموما لا تزال ايجابية، مبينا ان النمو الاقتصادي في المنطقة لا يزال قويا، حيث بلغ 5.8 في المائة في عام 2007، متوقعا ان يرتفع إلى 6.1 في المائة في عامي 2008 و2009.

وقال الصندوق، في تقريره الذي أصدره أمس قبيل اجتماعات الربيع التي يعقدها مع مجموعة البنك الدولي يومي السبت والأحد المقبلين، ان اضطراب الأسواق المالية العالمية كان تأثيرها المباشر محدودا في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من ان انخفاض قيمة الدولار الاميركي ساهمت في تعقيد السياسات في بعض البلدان.

وحذر التقرير من ان معدل التضخم الذي بلغ في منطقة الشرق الأوسط 10.4 في المائة في عام 2007، من المنتظر ان يقفز إلى 11.5 في المائة، وان يبلغ في السعودية 6.2 في المائة خلال العام الحالي.

وتوقع صندوق النقد الدولي ان يرتفع معدل النمو الاقتصادي في السعودية إلى 4.8 في المائة مع نهاية العام الحالي من 4.1 في المائة في عام 2007، مدعوما بارتفاع أسعار النفط، حيث يتوقع ان يبلغ متوسط البرميل الواحد 95.5 دولار. من جهة اخرى، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته إزاء متوسط معدلات نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري 2008 من 4.2% إلى 3.7%. اعتبر صندوق النقد الدولي في تقريره نصف السنوي أمس ان أميركا التي تشهد أسوأ أزمة مالية منذ 1929، ستسجل هذه السنة «انكماشا طفيفا» سيؤثر على النمو العالمي. كما توقع التقرير نموا نسبته 1.4 في المائة في منطقة اليورو هذا العام و1.2 في المائة العام المقبل.