أزمة الغذاء تدخل العالم في حالة طوارئ

الوقود الحيوي قلب معادلة السوق

أزمة ارتفاع أسعار الغذاء إضافة الى تكاليف معيشية أخرى أصبحت تكبل المستهلك في كل أنحاء العالم («الشرق الأوسط»)
TT

يعيش العالم في حالة استنفار قصوى بلغت حد الطوارئ بسبب أزمة ارتفاع أسعار الغذاء ومخاوف من تأثيراتها. وقد أعلن البيت الأبيض أول من أمس أن الرئيس الأميركي جورج بوش أمر بصرف مساعدات غذائية طارئة بقيمة 200 مليون دولار. يأتي هذا في وقت دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المجموعة الدولية الى اتخاذ تدابير فورية وعلى المدى البعيد لمواجهة الأزمة الغذائية، محذرا من أنها قد تسفر عن عواقب سياسية وأمنية وخيمة.

كما تأتي تلك الخطوة في أعقاب اجتماعات في واشنطن دعا خلالها رئيس البنك الدولي روبرت زوليك الحكومات في الدول المتقدمة الى الوفاء بمطالب برنامج الغذاء العالمي وتوفير مساعدات غذائية إضافية بقيمة 500 مليون دولار بنهاية ابريل (نيسان) الحالي.

وكان روبرت زوليك قد حذر من أن الأزمة قد تؤخر استئصال الجوع في العالم «سبع سنوات». ويعتبر البنك أن ارتفاع أسعار القمح بلغ 181 في المائة في غضون ثلاث سنوات، وأسعار المواد الغذائية 83 في المائة في الفترة نفسها.

ويلقي الكثيرون باللوم على الوقود الحيوي في تعقيد أزمة الغذاء وقلب معادلة سوقه.