خارجية إيران: الدعوة «وصمة عار».. وقطر تتحفظ على التعليق

على خلفية زيارة ليفني للدوحة

TT

قالت مصادر إيرانية مطلعة إن السلطات الإيرانية تشعر بالاستياء بسبب دعوة وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني للمشاركة في منتدي الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتبادل الحر، موضحة ان مشاركة ليفني في المنتدى اعطتها الفرصة للهجوم على إيران وتقسيم دول المنطقة الى معتدلين ومتشددين، وذلك دون أن يتدخل احد من الحضور العرب للرد على كلام الوزيرة الاسرائيلية، وأشارت المصادر الى ان توقيت الدعوة والذي يتزامن مع قرب احياء الذكري الستين لنكبة فلسطين مثار غضب واستياء. وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، وفي اجراء غير اعتيادي بيانا نقلا عن مصدر بالخارجية الإيرانية لم يكشف هويته، نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا»، وصف فيه مشاركة ليفني في منتدى الدوحة بأنه «وصمة عار للديمقراطية». وقال المصدر الإيراني حول دعوة ليفني لحضور المنتدى «مما لا شك فيه أن هذه الإجراء‌ات تعد انتهاكا صارخا لآراء الأغلبية وإجماع الدول ولمصالح الأمة الاسلامية». وتابع: «ان المتوقع من الدولة المستضيفة قطر والتي هي عضو في العالم الاسلامي أن تعقد اجتماعا لدراسة آليات انهاء الحصار ومعاناة الشعب الفلسطيني المظلوم واتخاذ التدابير اللازمة بهذا الشأن بدلا من اعطاء الفرصة للكيان الصهيوني الغاصب كي يستغلها اعلاميا للتغطية علي جرائمه.. دعوة مسؤول صهيوني لحضور هذا المنتدى يعد اجراء مشبوها ومرفوضا وغير مقبول بتاتا».

وقال مصدر إيراني لا يستطيع الكشف عن هويته لـ«الشرق الأوسط» إن بيان الخارجية الإيرانية هو الموقف الرسمي الوحيد الذي صدر حتى الان عن طهران. ورأت مصادر إيرانية ان طهران تحاول ان لا تصعد من موقفها. وكان لافتا ان وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية نقلت عن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قوله لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش منتدى الدوحة إن «إيران جارة مهمة بالنسبة لنا وتربطنا معها علاقات قوية ايضا، والاستقرار مهم في المنطقة». وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بأكثر من مصدر قطري رسمي أمس لمعرفة الرأي الرسمي إزاء عدم الارتياح الايراني، إلا أن أكثر من مسؤول قطري تحفظ عن الرد على اتصالات «الشرق الأوسط»، كان أبرزهم محمد عبد الله الرميحي مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون المتابعة، وعبد الرحمن الخليفي مدير إدارة الشؤون الآسيوية والافريقية بوزارة الخارجية القطرية.