ملياردير أميركي توقع انهيار سوق الإسكان.. فربح 3.7 مليار دولار

مصائب قوم عند قوم فوائد.. مديرو صناديق يحصدون 3.4 مليون دولار في الساعة

جون بولسون
TT

في وقت تترنح فيه البنوك العالمية تحت وطأة الضغوط الائتمانية، ويعاني ملايين البشر من أزمة الرهون العقارية، وفي مقدمتهم الاميركيون، جلبت الأزمة نفسها الحظ السعيد من جديد للملياردير الاميركي و«ملك المضاربات» جون بولسون لتنصبه على عرش أعلى المديرين أجرا في العالم. والمفارقة ان بولسون، انطبقت عليه مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد، حيث ربح 3.7 مليار دولار في سنة واحدة فقط، بعد ان راهن على انهيار قطاع الاسكان في الولايات المتحدة، واحتمال تزايد عدد الأميركيين الذين سيتعثرون في تسديد مدفوعاتهم الشهرية للمؤسسات العقارية.

وكشفت القائمة التي اعدتها مجلة «الفا» الأميركية، ان أول أربعة اشخاص في القائمة من مديري صناديق بعد بولسون حصدوا أكثر من مليار دولار لكل منهم في العام الماضي.

فقد حل في المرتبة الثانية المستثمر العالمي المعروف جورج سوروس، 77 سنة، وحصل على 2.9 مليار دولار. بينما جاء الأميركي جيمس سيمونز مدير شركة النهضة للتكنولوجيا ثالثا بأجر بلغ 2.8 مليار دولار وكشفت اللائحة، وهي السابعة من نوعها وتصدر منذ عام 2002، ان 50 مديرا من صناديق التحوط في العالم تقاضوا في العام الماضي اجمالي اجور بلغت 29 مليار دولار تعد الأعلى في تاريخ القطاع منذ عام 1928، بمتوسط 2.4 مليار دولار في الشهر، أو اكثر من 80 مليونا في اليوم، ونحو 3.4 مليون دولار في الساعة الواحدة. مقارنة مع متوسط دخل يقدر بنحو 60 الف دولار للعائلة الأميركية الواحدة.

وبلغ معدل ما كسبه أول 25 مديرا في القائمة خلال عام 2007 نحو 892 مليون دولار للشخص الواحد صعودا من 532 مليون دولار في عام 2006. وقالت المجلة ان الحد الادنى لدخول القائمة كان أجورا لا تقل 210 ملايين دولار في عام 2007.