العراق: تقسيم مدينة الصدر بجدران إسمنتية لعزل المسلحين

«الشرق الأوسط» تحصل على رسالة لمساعد الصدر قبل اغتياله يدعو فيها لتطهير التيار * «القاعدة» تهاجم إيران ومقتدى

صبيان عراقيان يعاينان أضرارا خلفتها اشتباكات بين القوات الأميركية و«جيش المهدي» في مدينة الصدر ببغداد (رويترز)
TT

شرعت القوات الاميركية والعراقية بنصب جدران اسمنتية داخل احياء وقطاعات مدينة الصدر، معقل ميليشيا «جيش المهدي» شرق بغداد، للسيطرة على حركة المسلحين، فيما طوق الجيش العراقي احد مقرات التيار الصدري في البصرة وطالب باخلائه.

وقالت مصادر عسكرية عراقية ان الخطة التي وضعتها الحكومة تستهدف عزل كل 12 قطاعا من قطاعات مدينة الصدر ضمن حاجز كونكريتي طويل، عن بقية القطاعات الأخرى، في محاولة منها للسيطرة تدريجيا على معظم المدينة وبسط الأمن فيها والقبض على المطلوبين.

وأوضحت تلك المصادر لـ«الشرق الاوسط»، أن عملية وضع الحواجز الكونكريتية ستستمر لأيام قادمة، حتى يتم عزل أحياء مدينة الصدر عن بعضها لتسهيل عملية مطاردة والقبض على المسلحين المطلوبين للحكومة. الى ذلك كشفت رسالة بعث بها رياض النوري، مساعد وصهر رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، قبل اسبوع من اغتياله في النجف الاسبوع الماضي، أن النوري دعا زعيم التيار الصدري الى «تطهير» التيار وحل «جيش المهدي» الموالية للصدر.

ويشير النوري في الرسالة، التي حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منها، في رسالته الى تجاوزات «المندسين في التيار الصدري تحت عناوين مختلفة»، ومن جانبه، لم ينف نصار الربيعي، المتحدث الرسمي باسم التيار او يؤكد صحة هذه الرسالة، واكتفى بقوله لـ«الشرق الاوسط» هاتفيا من بغداد أمس «لا علم لي بهذه الرسالة». وقال انهم بانتظار نتائج اللجنة التحقيقية حول مقتل النوري.

ومن جانبه رجح مصدر مقرب من النوري ان عملية اغتيال النوري نفذت من قبل عناصر متشددة في التيار «ستنتفع بغيابه».

من جهة اخرى اتهم المسؤول الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري ايران بالسعي الى ضم العراق و«التمدد للتواصل مع اتباعها في جنوب لبنان»، كما سخر من مقتدى الصدر متهما ايران بالتلاعب به وهاجم كذلك «الصحوات».