«نذر الانفجار» تلوح في غزة

خادم الحرمين يلتقي كارتر > حماس تهاجم «معبر البضائع» بـ 4 سيارات مفخخة وقياداتها تناقش بدمشق التهدئة

خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله في الرياض الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر أمس (رويترز)
TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة أمس، الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي وصل الى الرياض أمس قادما من دمشق حيث اجرى هناك لقاء ثانيا مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، طلب خلاله بـ«بادرة حسن نية» بخصوص التهدئة، ووقف إطلاق الصواريخ من غزة.

وفي نفس الوقت الذي اجرت فيه قيادات حماس أمس نقاشا داخليا بعد مباحثاتها مع كارتر حول التهدئة ووقف اطلاق النار في دمشق اطلقت في غزة ما سمته عملية «نذر الانفجار».

وأعلن جناحها العسكري في غزة، ان مهاجمين تابعين له فجروا سيارتين مفخختين محملتين بمئات الكيلوغرامات من المتفجرات في نقاط عسكرية اسرائيلية، قرب معبر كرم أبو سالم، الواقع عند مثلث الحدود المصرية ـ الاسرائيلية ـ الفلسطينية، والمستخدم في نقل البضائع الى غزة، مما أدى الى اصابة 13 جنديا اسرائيليا، ومقتل 4 مهاجمين فلسطينيين، حسب الرواية الاسرائيلية و3 حسب حماس. واعتبرت الحركة الإسلامية أن العملية التي أطلقت عليها اسم «نذر الانفجار» تأتي كصورة من صور انفجار الفلسطينيين في غزة ضد الحصار.

والتفجير الذي وقع عند معبر كرم أبو سالم هو ثالث هجوم فلسطيني كبير في أقل من أسبوعين عند المعابر الحدودية الإسرائيلية التي تستخدم في نقل امدادات محدودة من البضائع الانسانية والوقود الى قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، امس، إن 4 سيارات مفخخة استخدمت في الهجوم على موقع كرم أبو سالم. ودخلت من خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، تحت غطاء كثيف من قذائف الهاون وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان سيارتي جيب انفجرتا في الهجوم الذي شن تحت غطاء من الضباب الكثيف، وقالت ان القوات الاسرائيلية استولت على مركبة ثالثة مدرعة استخدمت في الهجوم.