تشاد: مكالمة هاتفية تكشف تورط الخرطوم في هجوم انجامينا.. والسودان ينفي

قالت إن مدير المخابرات أمر بشن الهجوم

TT

قالت الرئاسة التشادية إنها تمتلك دليلا ماديا جديدا، بتورط السودان في الهجوم الذي شنته المعارضة التشادية على ابواب القصر الرئاسي في انجامينا في مارس (آذار) الماضي. وقال مسؤول الاعلام في القصر الرئاسي بانجامينا، جبريل محمد آدم لـ«الشرق الاوسط»، ان بلاده تمتلك تسجيلا صوتيا لمحادثتين هاتفيتين تم التقاطهما اخيرا، بين المدير العام لجهاز الامن والمخابرات السوداني، الفريق صلاح عبد الله، ورئيس حركة اتحاد القوى من اجل الديمقراطية والتنمية المتمردة الجنرال محمد نوري، حرضه فيها على الهجوم على انجامينا قبيل الهجوم الذي وقع في مارس الماضي. وسلم مصدر في الرئاسة التشادية نسخة كتابية من التسجيل لـ«الشرق الاوسط»، قائلا انه دليل مادي قاطع على تورط الحكومة السودانية، في الهجوم الاخير على العاصمة التشادية، لكن ادارة الاعلام بجهاز الامن السوداني نفت ما جاء في المحادثة الهاتفية، وقالت لـ«الشرق الاوسط» ان «المحادثة الهاتفية مفبركة، ولا اساس لها من الصحة». وقال محمد آدم «ان النسخة المكتوبة التي ارسلها عبر البريد الالكتروني مطابقة للتسجيل الذي بحوزته، (صوتي)». واضاف ان التسجيل تم بثه لاجهزة الاعلام في انجامينا وسمعه الشعب التشادي، مؤكداً ان حكومته تسعى لعلاقة طيبة مع السودان تحقيقاً للتنمية والاستقرار في البلدين، داعياً الى ضرورة تنفيذ اتفاق دكار (السنغال) الذي وقعه الرئيسان السوداني عمر البشير والتشادي ادريس دبي في مارس الماضي. من جهته نفى مصدر في ادارة الاعلام بجهاز الامن فضل حجب اسمه لـ«الشرق الأوسط» وجود محادثة بين الفريق صلاح عبد الله ورئيس حركة اتحاد القوى من اجل الديمقراطية والتنمية المتمردة التشادية الجنرال محمد نوري. وقال ان المحادثة مفبركة ومدبلجة ولا اساس لها من الصحة، واضاف ان «موقف السودان واضح في التدخل في شؤون جيرانه والدفاع عن حدوده وسيادته».