زيباري: العراق يعاني في علاقاته العربية من غياب الثقة

سعود الفيصل: غياب الأمن سبب عدم وجود سفارة والأهم الجهد العربي للمصالحة * بعد 24 ساعة من تصريحات الربيعي لـ «الشرق الأوسط» عن وجود عزة الدوري في سورية .. غموض وتضارب حول مصير آخر رجال صدام

هوشيار زيباري
TT

بعد 24 ساعة من حديث موفق الربيعي، مستشار الأمن القومي العراقي الذي نشرته «الشرق الأوسط» والذي قال فيه إن لديهم معلومات أكيدة بأن عزة الدوري، نائب الرئيس العراقي السابق، موجود في سورية، ساد الغموض والتضارب حول آخر رجال صدام حسين والمختفي منذ سقوط النظام بعد تقارير لم تؤكدها الحكومة العراقية أو القوات الأميركية عن اعتقاله في محافظة صلاح الدين العراقية. وقالت قناة «العربية» أمس إن مشتبها يعتقد أنه الدوري اعتقل ونقل الى بغداد ويجري التحقق من شخصيته.

ونفى محافظ تكريت، حمد حمود القيفي، لوكالة الأنباء الألمانية وجود معلومات حول اعتقال الدوري، بينما قال متحدث عسكري أميركي سألته «الشرق الأوسط» إنهم على اطلاع على التقارير ويتحققون منها ولا يستطيعون تأكيد اعتقال الدوري. كما قالت مصادر في الحكومة العراقية إن هناك عمليات تجري في محافظة صلاح الدين وتمت اعتقالات لكن في هذه اللحظة لا يعتقدون انه جرى اعتقال شخص يشبه الدوري، الذي يعتقد أنه يقف وراء التمرد ويقوم بتمويله في العراق.

في غضون ذلك, أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أن بلاده تعمل على استضافة اجتماع لوزراء خارجية العرب في بغداد، مؤكداً مجدداً على التواصل بين العراق وباقي الدول العربية. لكن زيباري قال في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان العراق يواجه في علاقاته العربية «أزمة ثقة».

وأكد زيباري ان العراق كان حريصا «دائما» على التواصل مع العرب «ولكن هناك تخلف عربي». وتساءل «الى متى ستبقى هذه الحالة من اللامبالاة والتفرج».

وفي الرياض نفى الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، وجود أية أبعاد سياسية وراء عدم اعادة فتح السفارة السعودية في بغداد، مؤكدا ان السبب «امني بحت». وقال وزير الخارجية السعودي ان «السبب الحقيقي لعدم وجود سفارات في بغداد ليس سياسيا بل امني بحت وعندما تتوفر الظروف الامنية، فالسفارات ستذهب بطبيعة الحال الى العراق».