العراق: الائتلاف يقدم أدلة لطهران.. والصدريون يعتبرونه اصطيادا بالماء العكر

مستشار خامنئي لـ«الشرق الاوسط»: ندعم المالكي لنزع سلاح المليشيات ولسنا سعداء بالنزاع بين شيعة العراق

أعضاء الحزب الشيوعي العراقي في مسيرة أمس بمناسبة عيد العمال في بغداد (ا.ب.ا)
TT

اتهم التيار الصدري الائتلاف الشيعي الحاكم بأنه «يصطاد في الماء العكر» بإيفاده وفدا من كبار نوابه في البرلمان الى طهران لاقناعها بوقف دعمها لـ«جيش المهدي»، فيما أكد مستشار المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي ان ايران تدعم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لكنها غير سعيدة بالنزاع بين شيعة العراق.

وقال صلاح العبيدي، الناطق باسم التيار الصدري، لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس، ان «الوفد يريد ان يثبت للرأي العام بان التيار الصدري يتلقى اوامره من ايران وانه ينفذ اجندة خارجية». واضاف ان «وفد الائتلاف يريد ان يثبت امام الرأي العام بان الصدر موجود هناك بينما نحن نرفض ان نتحدث عن مكان وجوده». من جهته قال جلال الدين الصغير، القيادي في الائتلاف الشيعي، ان «الوفد لن يلتقي الصدر ولا في برنامجه مثل هذا اللقاء». وكان مسؤول عراقي رفض الكشف عن هويته قد قال ان الوفد ينقل «أدلة واعترافات وصورا» عن تورط «قوة القدس» التابعة للحرس الثوري الايراني في تسليح وتمويل وتدريب الميليشيات في العراق. ونقلت عنه وكالة «اسوشييتد برس» قوله ان الوفد الذي التقى أمس قاسم سليماني، قائد «قوة القدس»، سيلتقي المرشد الأعلى علي خامنئي.

الا ان حسين شريعتمداري مستشار خامنئي قال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» انه لا يعلم ما إذا كان الوفد سيلتقي مع المرشد الاعلى موضحا «القائد في شيراز، فكيف سيلتقي بهم؟». واكد ان ايران تدعم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ونزع سلاح المليشيات «لكن هذا لا يعني أننا سعداء بالنزاع بين الجماعات الشيعية في العراق».

ووصف وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس زيارة الوفد العراقي بـ«المبادرة المهمة جدا»، واضاف «أن يرسل رئيس وزراء شيعي (المالكي) وفدا لطهران ليضع الإيرانيين أمام الاختيار، فإن هذا تطور طيب».