قتل القائد العسكري لحركة تنظيم الشباب؛ آدم حاشي عيرو الملقب المعلم؛ وقيادي آخر في التنظيم يُدعى الشيخ محيي الدين محمود عمر، في ضربة عسكرية أميركية استهدفت منزلاً كان يوجد فيه أعضاء من التنظيم الذي أدرجته الولايات المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية التي تلاحقها. ودمِّر المنزل بالكامل الى جانب عددٍ كبيرٍ من المنازل المجاورة التي تحولت الى ركام، وقد وقعت الضربة الجوية فجر الاثنين قبيل صلاة الفجر. وقالت مصادر محلية أن طائرات أميركية قامت بالقصف إلا أن «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤول عسكري أميركي ان سفينة بحرية أميركية أمام سواحل الصومال أطلقت 4 صواريخ «كروز» من طراز «توماهوك» على مجمع من طابق واحد، كان يقيم فيه عيرو ومعاونوه. واشار المسؤول الى ان الاستخبارات الأميركية كانت تتابع تحركات عيرو خلال الاسابيع القليلة الماضية سواء باعتراض اتصالاته او بالأقمار الصناعية أو بوسائل اخرى.
وهذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها أميركا القائد العسكري لتنظيم الشباب آدم حاشي عيرو؛ وكانت الأولى في يناير(كانون الثاني) عام 2007 في منطقة رأس كمبوني جنوب الصومال لدى انسحاب القوات التابعة للمحاكم الإسلامية بعد هزيمتها على يد القوات الإثيوبية التي تدخلت لصالح الحكومة الصومالية. ويعتبر عيرو الذي تتهمه الولايات المتحدة بالوقوف وراء عمليات اغتيال استهدفت شخصيات غربية في الصومال وإيواء إرهابيين عالميين، أهم قائد لـ«شباب المجاهدين» يتمتع بتأييد قطاع واسع من الشباب لحركته التي وضعتها الولايات المتحدة في قائمتها للمنظمات الإرهابية. وتصفه بعض الأوساط الصومالية بأنه «زرقاوي الصومال»، في إشارة إلى الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين، أبو مصعب الزرقاوي، الذي اغتالته القوات الأميركية في العراق في يونيو (حزيران) 2006. وتلقى عيرو تدريبه في أفغانستان، واشتهر بلقب «المعلم» لكثرة عدد الشباب الذين تدربوا على يديه. كما أنه لعب الدور الأبرز في الإطاحة بأمراء حرب الصومال عام 2006.