كشف الامير تركي الفيصل، نجل الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، الذي عايش والده وعمل معه مستشاراً في الديوان الملكي، عن تلقيه رسالة أميركية في منتصف السبعينيات تحمل تهديداً باستخدام القوة ضد السعودية للمحافظة على مصالح أميركا التي تأثرت جراء قرار الملك فيصل قطع امدادات النفط عنها لدعمها اسرائيل في صراعها مع العرب حول القضية الفلسطينية وامدادها بالسلاح بصورة غير معهودة اثناء حرب 1973.
واوضح في حوار مع «الشرق الاوسط» قبل ايام من افتتاح ندوة علمية عن والده تنظمها دارة الملك عبد العزيز ويرعاها يوم الثلاثاء المقبل الامير سلمان بن عبد العزيز، امير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الدارة، ان الملك فيصل عندما تسلم رسالة التهديد الاميركية قرأها ثم صمت برهة وقال : «خير إن شاء الله»، لافتاً الى أن الملك الراحل بدا في يوم تلقيه الرسالة واثقاً من نفسه وغير مبال بالتهديدات بل كان بشوشاً ومنشرح الصدر ومعنوياته عالية رغم هذه التهديدات التي جاءت من اكبر قوة في العالم .