بورما: ملايين المنكوبين وحصيلة القتلى قد تتجاوز 100 ألف

الضغوط الدولية تجبر النظام العسكري على قبول المساعدات

طفل اصبحت عائلته بلا مأوى بعد كارثة الاعصار في بورما (أ.ف.ب)
TT

تضاربت الارقام حول حصيلة ضحايا الإعصار «نرجس» الذي ضرب بورما, وفيما قالت مصادر دبلوماسية أميركية ودولية أن الحصيلة قد تتجاوز المائة ألف قتيل، أشارت الحصيلة الرسمية والمؤقتة لضحايا الكارثة إلى نحو 23 ألف قتيل و42 ألف مفقود.

وقال مسؤول عسكري بورمي أن الإعصار أسفر عن سقوط 80 ألف قتيل في بلدة لابوتا في دلتا نهر ايراوادي وحدها على ما يبدو.

وحرم ملايين البورميين من الغذاء والماء والمأوى بانتظار وصول المساعدة الدولية بعد خمسة أيام على وقوع الكارثة.

وقالت القائمة باعمال الولايات المتحدة في بورما شاري فيلادوزا صرحت في مؤتمر صحافي مع واشنطن عبر الهاتف أن الحصيلة يمكن أن تتجاوز المائة الف قتيل.

وأشارت «من الممكن جدا ان يكون هناك اكثر من مائة الف قتيل في منطقة دلتا» نهر ايراوادي في جنوب غربي البلاد. ومن جهته، تحدث مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز عن «كارثة كبرى».

وتخشى المنظمات غير الحكومية الموجودة في المنطقة ارتفاع عدد القتلى بشكل كبير، وتتحدث عن ملايين المشردين. وتمكنت فرق من منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من الوصول الى المنطقة، الا انها لم تتمكن في يومها الاول الا من توزيع اقراص لتنقية المياه.

كما نجحت منظمة «سيف ذا تشيلدرن» في تقديم مساعدات الى 30 ألف ناج في المناطق المنكوبة وبدأ برنامج الاغذية العالمي (بام) بتوزيع مساعدات في رانغون، كبرى مدن البلاد. وبدأت فرق منظمة اطباء بلا حدود توزيع مواد غذائية ومواد اساسية، طالبة من السلطات منح تأشيرات دخول بسرعة لاعضائها من اجل التمكن من تقديم المساعدات العاجلة.

ووافق العسكريون البورميون على مبدأ المساعدات الدولية، الا انهم اشترطوا على الاجانب ان يفاوضوا مع السلطات للحصول على تأشيرات. وقال المتحدث باسم السفارة الاميركية في بانكوك مايكل تيرنر ان المجلس العسكري الحاكم في بورما قبل مساعدة عاجلة من الولايات المتحدة.