.. بعد خراب بيروت

حزب الله يسحب المسلحين ويبقي الطرق مقطوعة > السنيورة: أصبح لحزب الله مشكلة مع لبنان > الجيش يبقي العميد شقير وسيعالج شبكة الاتصالات

رجال اطفاء لبنانيون خلال اطفاء حريق نشب في أحد المتاجر بعد اطلاق النار على جنازة أحد قتلى تيار المستقبل في طريق الجديدة في بيروت (أ.ب)
TT

بعد الخراب الذي تعرضت له بيروت والعبث بحياة الناس وضياع هيبة الدولة وسقوط نحو 37 قتيلا وعشرات الجرحى.. استعاد الجيش اللبناني زمام الامور، على الاقل مبدئيا وفي بيروت، طالبا من جميع الفرقاء «منع المظاهر المسلحة وسحب المسلحين وفتح الطرقات»، واعلن حزب الله سحب مسلحيه مع استمرار العصيان المدني بعد اقل من ساعة على خطاب حازم اللهجة لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة عهد خلاله بالقرارين موضع الخلاف الى الجيش وشدد فيه على ان حزب الله بات مشكلة لكل اللبنانيين.

وقال مصدر بارز في المعارضة لـ «الشرق الأوسط» ان العصيان المدني يشمل استمرار اقفال الشوارع.

وكانت قيادة الجيش اللبناني قد تلقفت كلام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة فاعلنت عن تثبيت قائد جهاز امن المطار العميد وفيق شقير الذي اقالته الحكومة في موقعه و«معالجة» موضوع شبكة الاتصالات «بما لا يضر بالمصلحة العامة وأمن المقاومة». ورحب سعد الحريري زعيم الأكثرية النيابية ووليد جنبلاط بقرار الجيش. وتراجعت امس الموالاة والمعارضة «نصف خطوة» في الازمة المفتوحة. وفي اول ظهور له منذ بداية الأزمة قبل أيام، شدد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على تمسك الحكومة بسيادة لبنان بأي ثمن حتى ولو ذهب حزب الله الى أبعد من ذلك. وكان لبنان قد عاش امس يوماً عصيباً تنقلت فيه الاحداث الامنية والاشتباكات بين بيروت حيث شهدت محلة طريق الجديدة مجزرة سقط فيها قتلى وجرحى في اطلاق نار على موكب تشييع احد ضحايا الاشتباكات, وفي الشمال, وقعت اعنف الاشتباكات التي تسببت بسقوط 12 قتيلاً و14 جريحاً في حلبا. واتهم «حزب الله» عناصر من الحزب التقدمي الاشتراكي بخطف 3 من عناصره وقتل اثنين منهم.

وفي القاهرة يبحث وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ اليوم، أفكاراً مصرية وسعودية لمعالجة الأزمة، وأفكاراً يمنية.