سلاح حزب الله.. من بيروت إلى الجبل

خادم الحرمين يجري مشاورات مع قادة عرب حول تطورات لبنان * تشكيل لجنة وزارية عربية موسعة للتوجه الى لبنان * مندوب سورية: حوار ساخن فقط مع سعود الفيصل

مسلحون تابعون للمعارضة خلال الاشتباكات مع الحزب التقدمي الاشتراكي في الشويفات امس (أ. ف.ب)
TT

* جنبلاط يطالب نصر الله بألا يدفع الدروز ثمن ثأر شخصي * تيار المستقبل يتهم حزب الله بالسعي الى تحويل بيروت إلى بغداد ثانية

* دخلت الحرب في لبنان حلقتها الرابعة والأشد خطورة، فبعد بيروت والشمال والبقاع، وجه حزب الله سلاحه الى الجبل، وتحديدا الى منطقة عاليه أحد معاقل الحزب التقدمي الاشتراكي والمنطقة الشديدة الحساسية، لتعدد الطوائف والمذاهب فيها، حيث شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة طوال يوم أمس، بينما كانت بيروت هادئة، وان كانت طرقها مقطوعة، ومطارها ومرفؤها مغلقين، تلفها اجواء توتر واتهم تيار المستقبل حزب الله بالسعي الى تحويل بيروت الى بغداد ثانية. وترافقت التطورات على الساحة اللبنانية، مع سباق جهود دبلوماسية عربية لعلاج الأزمة.

وبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في اتصالات هاتفية مساء أمس، مع الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس السوداني عمر البشير، الأوضاع العربية وتطورات الأحداث في لبنان.

وشهدت القاهرة مباحثات ماراثونية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب شكلوا في ختامه لجنة وزارية عربية موسعة، برئاسة رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم، للسفر إلى بيروت فوراً. ونفى مندوب سورية السفير يوسف الأحمد ما تردد عن حدوث مشادة في الجلسة المغلقة بينه وبين وزيري خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، ولبنان طارق متري، قائلاً «كان هناك حوار ساخن فقط».

وفي لبنان دعا جنبلاط الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، لئلا يجعل الطائفة الدرزية تدفع ثمن «ثأر شخصي» عليه.

وفي ساعات المساء الأولى دخل رتل من آليات الجيش اللبناني، بلدة الشويفات الدرزية، الواقعة قرب مطار بيروت.