فيما استمر التوتر الامني والسياسي في لبنان بانتظار الوفد الوزاري العربي، المتوقع وصوله الى مطار بيروت اليوم، أكد مصدر في المعارضة ان «العصيان المدني» لن يُرفعَ إلا مع إلغاء الحكومة اللبنانية قراريها اللذين تسببا في الأزمة مع حزب الله والتوافق على الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب، نبيه بري. وبقيت أمس طريق المطار والعديد من طرق بيروت مقفلة بالسواتر الترابية.
وفيما يحترق لبنان أكدت تركيا أن المفاوضات بين إسرائيل وسورية التي تتم بواسطة منها «ما زالت مستمرة» بالرغم من التطورات الاقليمية ومن بينها الأزمة في لبنان. وقال عاكف بيكي المتحدث باسم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لـ«الشرق الأوسط»: إن المفاوضات بين إسرائيل وسورية «ما زالت مستمرة، لكننا لا نعطي أي تفاصيل حول مسارها». من ناحيته، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية بوراك ازوغيرتان «نحن نسهل الاتصال بينهما وسنبقى موجودين ما دام الطرفان يريدان هذا الدور التركي». إلى ذلك وبعد عودة تلفزيون «المستقبل» الى البث أمس شن زعيم الاكثرية البرلمانية، سعد الحريري، حملة عنيفة على حزب الله، وقال «يطلبون من بيروت ان ترفع الاعلام البيضاء. ويطلبون من سعد الحريري ووليد جنبلاط وقوى الرابع عشر من آذار ان يبصموا على عودة النظام السوري الى لبنان او تسليم القرار في لبنان الى النظامين السوري والايراني», متسائلا: السعودية ومصر تدعمان كل اللبنانيين ولكن من تدعم إيران؟ وفيما حذر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي ايران من أن علاقاتها مع الدول العربية ستتأثر إذا ثبت دعمها لانقلاب حزب الله, قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد: أن الفيصل كان تحت تأثير الغضب ونحن الدولة الوحيدة التي لا تتدخل في لبنان.