أختري: حزب الله هو كل لبنان

الأب الميداني للتنظيم لـ«الشرق الأوسط»: تدخلنا لإنشاء «المنار»

TT

طريق إيران لبناء حزب الله وتعزيز دورها في لبنان، مر بدمشق. فبدون العلاقات الخاصة بين إيران وسورية التي بنيت على مدار ما يقرب من 30 عاما، لم يكن من الممكن لإيران ان تتحرك بالسلاسة ذاتها في لبنان. غير أن توطيد العلاقات بين سورية وإيران بهذه «الطريقة المستحكمة» على حد وصف السفير الإيراني السابق في سورية، والأب الميداني لحزب الله محمد حسن أختري، خلق الكثير من المخاوف حول «تبعية سورية لإيران» و«انتشار التشيع». وفي بقية حوار «الشرق الأوسط» مع أختري، يقول إن هناك مبالغات في الحديث عن خطر التشيع في سورية، مشيرا إلى أن هناك 3 حوزات علمية شيعية كبيرة، والباقي «صفوف تابعة لهذه الحوزة أو تلك».

وقال السفير أختري ان إيران تدخلت لمساعدة حزب الله في إنشاء قناة «المنار»، موضحا: «كانت هناك صعوبات على حسب النظام اللبناني في تأسيس المنار.. نحن تدخلنا في ذلك الوقت، ومع سورية.. ثم أيد المرحوم رفيق الحريري هذه الفكرة وساعد في انشاء القناة.. ساعدناهم ماليا ومعنويا، وسياسيا واقليميا ودوليا بطرق مختلفة». وأوضح أختري أن إيران ساعدت لتحسين صورة حزب الله, مضيفا «قدمنا نصحنا لبعض الدول، مثلا مع فرنسا والكثير من الدول الاوروبية التي كانت علاقتنا معهم جيدة، دائما كنا نقول لهم إن نظرتهم الى حزب الله، غير صحيحة.. بعد ذلك عرفوا أن حزب الله شريحة كبيرة في لبنان، بل يمكن أن نقول إن حزب الله هو كل لبنان لأن المسيحيين والسنة والشيعة كلهم مع حزب الله».