قائد اقتحام الخرطوم: نفذنا «الذراع الطويلة».. وأنا بين جنودي أشرب الشاي

السودان على قدم وساق بحثا عنه.. و«الشرق الأوسط» تحدثت معه عبر «الثريا»

TT

قال الدكتور خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المطارد من قبل قوات الأمن السودانية، بعد هجوم السبت على العاصمة السودانية، إن قواته نفذت عملية الذراع الطويلة في الخرطوم بنجاح، مؤكدا في حديث عبر هاتف الثريا مع «الشرق الأوسط»، انه قاد المعارك بنفسه.. وعاد ولم يستطع أحد اللحاق به. وقال انه «مستعد لمرحلة جديدة من النضال».

وجرى الاتصال بابراهيم بواسطة المتحدث باسم الحركة أحمد حسين من لندن، من خلال مكالمة ثلاثية. وقال ابراهيم الذي يبحث عنه السودان على قدم وساق: «أنا الآن وسط قواتي وشعبي.. أتناول الشاي.. وعرفت أنهم في الخرطوم يتعقبونني.. وأتحدى هذه المجموعة أن تأتي لمواجهتنا». وقال مصدر حكومي سوداني، إن خليل ابراهيم الآن على الحدود التشادية ـ السودانية في وادي هور، وأن القوات الحكومية تطارده، وهو طلب من انجامينا ارسال طائرة لنقله الى تشاد. وتابع «هناك سباق بين الخرطوم وانجامينا للظفر به كل على طريقته».

من جهته أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، قطع التفاوض والحوار مع حركة العدل والساواة، ومع من وصفهم بـ«العملاء المارقين»، كرد فعل لهجوم السبت. وخاطب البشير الآلاف من انصاره، الذين احتشدوا امام القيادة العامة للجيش امس، مؤكدا ان الحركة تنفذ برامج أجنبية لا علاقة لها بدارفور. وقال انهم «أحضروا أطفالا ودفعوا لهم اموالا، لكي يذهبوا لاحتلال الخرطوم». وأكد خبيران عسكريان لـ«الشرق الأوسط» وجود قصور في عمل القوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية، أدى الى الخسائر والتأخير في التعامل مع القوات المهاجمة. وقال الناطق الرسمي السابق للجيش السوداني الفريق محمد بشير سليمان لـ«الشرق الأوسط»، إن الاداء العسكري الذي واجهت به القوات السودانية متمردي العدل، لم يكن مخططا له بشكل جيد، في غياب ضعف المعلومات الاستخباراتية وتحليلها.