بعد أم درمان.. «أبيي» تشتعل وفرار 25 ألفا منها

الناطق باسم الجيش السوداني لـالشرق الاوسط»: لم نعتقل ضباطا .. لكن كل شيء وارد

سودانيون يتجمعون حول سيارة استخدمها متمردو دارفور عند هجومهم على العاصمة السبت، معروضة الان في ام درمان (رويترز)
TT

قبل ان تفيق الخرطومُ من صدمة الهجوم الذي شنته حركة العدل والمساواة، السبت الماضي، تلقت صدمة أخرى، باشتعال المعارك في منطقة أبيي الغنية بالنفط على الحدود الادارية بين الشمال والجنوب. وفرَّ أكثر من 25 ألفا من سكان المدينة إثر هجوم دار في عمق المدينة لأول مرة بعد ان كان يدور في أطرافها، بين جماعتين، تتنازعان السيطرة على المدينة؛ هما قبيلة المسيرية العربية، والدينكا من الجنوب. وأجْلَتْ الأمم المتحدة رعاياها، فيما اعلن السفير الهندي عن اختطاف 4 من موظفي بلاده في منطقة أبيي.

وقال مالوني تونج، المسؤول المحلي من الحركة الشعبية لتحرير السودان (جنوب) في تصريحات صحافية «فر أغلب المدنيين من البلدة. هناك نحو 25 ألفا في الشرق من أبيي.. الوضع متوتر». ولجأ مدنيون لمجمع لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة. من جهة ثانية، قال الناطق باسم الجيش السوداني، العميد الدكتور محمد عثمان الأغبش، في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» إن ادارته لم يصلها ما يفيد بوجود اعتقالات في صفوف جنود وضباط الجيش، حسبما أكدته مصادر امنية أخرى لـ«الشرق الاوسط». وترك الأغبش البابَ مفتوحاً أمام كل الاحتمالات. وقال «بعد كل عمل عسكري مثل الذي حدث من اعتداء متمردي العدل والمساواة، كل شيء وارد، بما فيه الفصل من الخدمة اذا ثبت تورط أحدٍ في ذلك». وتابع «لكن حتى الآن لم يصلنا شيء يفيد باعتقالات او فصل من الخدمة». وقالت مصادر أمنية سودانية لـ«الشرق الأوسط» إن اعتقالات تمت في أوساط الجيش والأجهزة الامنية، مشيرة الى ان بعض الضباط والجنود اتهموا بالتقصير.. وبتورط آخرين مع المهاجمين، لكن المصادر لم تبين أعدادهم أو زمان اعتقالهم. وأشار الاغبش الى ان القوات المسلحة هي التي خططت لإدارة معركة ام درمان خارج المدينة، على ان لا يتم أي اصطدام مع القوات الغازية من داخل ام درمان»، واضاف «لكن كان هناك تجاوز لتلك القوات على ما يبدو للقوى الرئيسية التي كانت على الاستعداد للمواجهة».