قمة سعودية ـ أميركية شاملة وصريحة بين الملك عبد الله وبوش

تعاون في الطاقة النووية وأمن المنشآت * الرياض: ندرك خصوصية علاقات واشنطن وإسرائيل لكن المهم التأكيد على حقوق الفلسطينيين التاريخية والمشروعة * التنويه بجهود اللجنة العربية بلبنان والتشديد على رفض استخدام السلاح * زيادة إنتاج النفط 300 ألف برميل

خادم الحرمين الشريفين والرئيس بوش خلال مباحثاتهما في الجنادرية أمس (رويترز)
TT

في قمة سعودية ـ أميركية وصفت بالصريحة والشاملة، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأميركي جورج بوش الذي وصل السعودية في ثاني زيارة له هذا العام، الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكذلك الوضع في لبنان والعراق.

وتناولت القمة التي شهدتها مزرعة خادم الحرمين الشريفين في الجنادرية، آفاق التعاون بين البلدين، حيث توجت جولة المباحثات، بالتوقيع على اتفاق بشأن التعاون التقني في مجال أمن المنشآت والبنية التحتية بين البلدين، بالإضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية ومجالات الطاقة لأخرى.

إلى ذلك أوضح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي أمس، أن «السعودية تابعت باهتمام خطاب الرئيس الأميركي في الكنيست الإسرائيلي، وجميعنا يدرك خصوصية العلاقة الأميركية ـ الإسرائيلية وأبعادها السياسية، غير أنه من المهم التأكيد أيضا على الحقوق التاريخية والسياسية المشروعة للشعب الفلسطيني.

ونوه الأمير سعود الفيصل بالجهود التي بذلتها اللجنة العربية التي أسفرت عن الانفراج الذي شهدته الأزمة اللبنانية، مشددا على أن المحك الحقيقي يتوقف على التطبيق الكامل والشامل لبنود هذا الاتفاق، خاصة لجهة رفض استخدام العنف المسلح لتحقيق أهداف سياسية.وردا على الاتهامات الإيرانية للرياض في الأزمة اللبنانية الحالية, ذكر أن بلاده لم تكن متحيزة لطرف دون الآخر. وقال «لا أدري من تحدث بتحيز السعودية، هل هو وقف على مسافة واحدة من الأطراف اللبنانية في الأزمة الأخيرة». وحول العراق قال نحن نؤيد توجه الحكومة العراقية في كشف الحقائق عن التدخل الخارجي التي ينبغي التعامل معها بحزم.

من جهته قال علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي «لقد قمنا في 10 مايو (أيار) الحالي بزيادة الإنتاج للولايات المتحدة بواقع 300 ألف برميل، وسنرفع إنتاجنا لشهر يونيو إلى 9.4 مليون برميل يوميا».