النواة.. التي شكلت حزب الله

إيران استخدمت رجال دين من أمل.. وناشطون من حزب الدعوة والنجف لتشكيل التنظيم اللبناني

الشيخ صبحي الطفيلي
TT

عاملان هزا العلاقة بين حركة أمل وبين إيران بعد نجاح الثورة الإيرانية، وكان لهذه الهزة تأثير كبير على علاقة كل طرف بالآخر. هذان العاملان هما الإحباط داخل أمل من طريقة تعامل إيران مع قضية اختفاء الإمام موسى الصدر. ووقوف إيران الى جانب التنظيمات الفلسطينية في لبنان على حساب أمل. ويقول السيد علي الأمين مفتي صور وجبل عامل لـ«الشرق الأوسط»: «أدركت إيران أن حركة أمل لا يمكن أن تكون أداة لها في مشروع تصدير الثورة خارج ايران». وظهر تيار في إيران ولبنان يدعو لبناء نواة تنظيم آخر يكون أقرب للرؤية الإيرانية. ويقول هاني فحص وكان ضابط الاتصال بين فتح والخميني لـ«الشرق الأوسط»: تجلى ذلك في حركة سفر الى طهران وبيروت، وفي سعي ايران الى احتضان الحوزات الدينية التي نشأت في لبنان بعد زعزعة النجف وبدعم من المرجع الايراني السيد الكلبيايكائي والسيد الخوئي، وقد تم لإيران ذلك بعد جهد كبير وتحول السيد عباس الموسوي والشيخ صبحي الطفيلي ورفاقهما من المشايخ في حركة أمل والمستقلين، خاصة من كان منهم على علاقة بحزب الدعوة، الى السياق الايراني».