«مرارة السلاح» تطغى على لقاء الدوحة

السنيورة والحريري تحدثا بألم عن الاجتياح وجنبلاط قال نخاف «السلاح وسورية».. والعريضي: ما فعله السلاح في منزلي موثق بالصور

سعد الحريري يتحدث مع وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في الدوحة أمس (رويترز)
TT

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن بعض مما جرى من مناقشات بين القادة اللبنانيين في مؤتمر الحوار الوطني، الذي افتتح في الدوحة أمس، حيث تكلم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري بمرارة عما حدث في بيروت خلال أيام اجتياحها وحصارها من قبل حزب الله وحلفائه، وأكدا ضرورة الحديث والتطرق الى قضية سلاح حزب الله في حوار الدوحة.

كما طرح رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع ضرورة طرح قضية السلاح للنقاش، بينما قال النائب وليد جنبلاط «اننا نخاف السلاح وسورية»، فرد عليه رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد «إذا كنت تخاف سورية فنحن نخاف إسرائيل»، وبدوره رد وزير الاعلام غازي العريضي قائلا «كلامك غير صحيح ومستعد أن أريك ما حدث لمنزلي في الجبل، وهذا موثق بالصور».

وتدخل رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية ورئيس اللجنة الوزارية العربية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قائلا «أرجوكم لا داعى لنكء الجراح»، وأضاف أنه سيقوم بجمع الأفكار في ما يخص عملية السلاح مع جميع الاطراف. وقالت المصادر لـ«الشرق الاوسط» إن نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني اشترط ألا توضع أي صيغة إلا بعد ان يطلعوا عليها مسبقا. وتحيط بمناقشات ومداولات الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين أجواء تكتم، حيث تعهدت جميع الأطراف لأمير قطر بعدم تسريب أي معلومات عن المداولات.

وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الاوسط»، ان الخلاف لا يزال كبيرا ولم يتحقق أي تقدم بعد في موضوع الحكومة، في ظل اصرار المعارضة على حصة الثلث.