خدام: دعم إيران لحزب الله ضد مصالح دمشق

بري أدرك خطورة استحواذ طهران على مرجعية الشيعة.. لكن الأمور فلتت من يده

إيرانية تمر أمام صواريخ أرض جو استخدمت في الحرب العراقية ـ الإيرانية خلال عرضه للحرس الثوري في طهران (أ.ب)
TT

لم يكن من الممكن لإيران، أن تتحرك في لبنان بالحرية التي أتاحت لها تعزيز بناء حزب الله عسكريا واقتصاديا وسياسيا بدون ممر سورية، التي اعتقدت أنها مهددة مثلها مثل إيران بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. لكن السوريين في غمار بناء علاقاتهم مع إيران، لم يدركوا أن بعض القرارات التي اتخذتها طهران، قد تضر بمصالحهم على المدى البعيد، ومن بين هذه القرارات تقوية حزب الله على حساب «أمل». أحد صناع القرار الاساسيين في سورية خلال تلك الفترة، وهو عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، يوضح لـ«الشرق الأوسط»، ان القيادة السورية لم تدرك آنذاك، أبعاد النتائج الاستراتيجية لتقوية حزب الله على حساب «أمل». ويوضح خدام: «لماذا ضد مصالح سورية؟ لأنه خلال هذه الفترة، كانت حركة أمل موجودة في الساحة اللبنانية. حزب الله كان ما زال في طور النشأة، وقد نما على حساب حركة أمل الحليفة لسورية».

وتابع خدام: «كان هناك ضخ لإحياء العصبية الشيعية في لبنان، لأنه كلما نمت العصبية المذهبية، يتحول الولاء من لبنان الى إيران.. الاستاذ نبيه بري كان مدرك لخطورة الأمور، لكن فلتت الأمور من يده».