«الشرق الأوسط» ترصد كواليس المفاوضات: مصافحات على مضض ودبلوماسية طوابق

الحريري تجنب المرور عبر الأجواء السورية

طاولة الحوار المستديرة في الدوحة (أ ب إ)
TT

لم تنجح «دبلوماسية الطوابق» التي مارسها رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني متنقلا بين طوابق الفندق الفخم حيث توزع القادة اللبنانيون بين معارضة وموالاة، كما لم تنجح الطائرة الفخمة التي حملتهم جميعا باستثناء زعيم الغالبية سعد الحريري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة، في إضفاء حرارة ما في العلاقات الباردة جدا بين الزعماء الذين تصافحوا على مضض ولم يتبادلوا الحديث إلا في ما قل وندر.

وبينما مرت الطائرة القطرية التي جمعت الفرقاء اللبنانيين عبر الاجواء السورية الى الدوحة تجنبت الطائرة الخاصة لسعد الحريري والتي سافر عليها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الطيران فوق الاجواء السورية ومرت عبر الاجواء المصرية وبالتالي وصلت متأخرة ساعة ونصفا عن الاخرى.

وفي الفندق بالدوحة، توزع معسكرا الموالاة والمعارضة بين الطوابق فكانت الطوابق: الاول والثاني والثالث للموالاة، والرابع والخامس والسادس للمعارضة. جعجع في الثاني، وجنبلاط والحريري «جيران» في الثالث، وبري في الخامس وعون في السادس.