اللبنانيون احتفلوا مبكرا بالرئيس.. وأول العقد البيان الوزاري

خادم الحرمين يؤكد للسنيورة سروره بإنجاز الاتفاق ودعم السعودية للحوار الوطني المقبل برئاسة العماد سليمان

TT

بدأ اللبنانيون الاحتفالات مبكرا بالرئيس الـ12 للبلاد، والرابع بعد اتفاق الطائف، بعد ان حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري امس، الخامسة من بعد ظهر بعد غد الاحد موعدا للجلسة العشرين لانتخاب الرئيس المتفق عليه، وهو قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الوطنية، إن رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، أجرى بعد ظهر أمس، اتصالا هاتفيا مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أطلعه فيه على نتائج اتفاق الدوحة ومضمونه ومدى أهميته بالنسبة إلى لبنان. واعتبر السنيورة «أن اتفاق الدوحة اثبت بما لا يقبل الشك، أن مظلة لبنان لا يمكن إلا أن تكون عربية. كما أن الدول العربية، وفي مقدمها السعودية ومصر، الدولتان العربيتان اللتان كانتا صاحبتي الدعوة إلى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير، وتحرصان على الدفع في اتجاه حل الأزمة اللبنانية، عبر غطاء ورعاية عربية كانت الأساس في دعم المساعي الحميدة لدولة قطر، في تولي مهمة الوساطة». وشكر السنيورة «الدور السعودي الداعم للبنان على الأصعدة كافة»، لافتا إلى «أن اللبنانيين يحفظون للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين، كل الود والاحترام والوفاء لما قام به للبنان على مختلف الأوجه». وقالت الوكالة أن الملك عبد الله أكد للسنيورة، دعمه وسروره «لانجاز هذا الاتفاق الذي يخدم لبنان ومصالحه الوطنية في هذا الظرف»، مشددا على «أن المملكة العربية السعودية، كانت وما زالت مع لبنان، وهي مستمرة في دعمه ودعم الجامعة العربية في رعايتها للحوار الوطني المقبل برئاسة الرئيس الجديد المقبل للجمهورية العماد ميشال سليمان».

وسيشهد البرلمان اللبناني يوم الأحد بحضور عربي ودولي بارز جلستين متتاليتين لا يفصل بينهما اكثر من ربع ساعة، الاولى لانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان، والثانية لاداء الرئيس الجديد القسم الدستوري، حيث يلقي الرئيس سليمان خطابا يتوجه فيه بالشكر الى كل من ساهم في انضاج الوفاق اللبناني.

وتوقعت مصادر نيابية ان يقدم الرئيس فؤاد السنيورة استقالة حكومته مساء اليوم نفسه.

وسيواجه السياسيون اللبنانيون بعد انتخاب الرئيس تحديات عملية تشكيل الحكومة، واذا تألفت الحكومة، سيكون أكبر تحد هو عقدة «البيان الوزاري» اذ يسعى «حزب الله» الى ابقاء البند الخاص بالمقاومة وشرعيتها على حاله، أما في الجهة المقابلة، فسيسعى فريق الاكثرية الى «شيء جديد» في الكلام عن المقاومة وسلاحها تحديدا.