مفاوضات سورية وإسرائيل تمت بطريقة 2 مقابل 2 + الوسيط التركي

تل أبيب اشترطت التخلي عن طهران وحزب الله وحماس.. ودمشق تعلن رفضها الشروط المسبقة * مصادر: قلق واستياء في إيران.. ووسائل الإعلام تتجاهل الأنباء

TT

ذكرت مصادر ان الوسيط التركي في المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية غير المباشرة، هو البروفسور أحمد داوودولو، كبير مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وأن المفاوضات تجري بين ممثلين عن الطرف السوري وممثلين عن الطرف الاسرائيلي. والمفاوضان الاسرائيليان هما شالوم تورجمان المستشار السياسي لدى أولمرت، ويورام طوربوبتش مدير مكتبه، في حين ان المفاوضين السوريين هما رياض داوودي، وهو محام يعمل في وزارة الخارجية السورية، وكان قد شارك في المفاوضات مع اسرائيل منذ مؤتمر مدريد، والدكتور سمير التقي، المتخصص في القانون الدولي في وزارة الخارجية السورية، ويعمل في رئاسة الحكومة في دمشق.

وبعد ان اعلنت تركيا أمس انتهاء جولة من المفاوضات في اسطنبول استمرت ثلاثة ايام، عاد المفاوضون كل الى بلده، وأبلغ المفاوضان الاسرائيليان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان المفاوضات تتم بشكل إيجابي وأن الوسيط التركي أكد لهما ان السوريين جادون للغاية في المفاوضات. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر خاصة في دمشق أنه خلال المفاوضات التي بدأت في اسطنبول في فندق الـ«كونراد» يوم الاثنين الماضي، لم يكن هناك أي تلاق مباشر بين السوريين والإسرائيليين وإنما كانت تنقل الرسائل عبر الأتراك. وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني إنه ينبغي على سورية أن «تنأى بنفسها تماما عن العلاقات المثيرة للمشاكل مع ايران، وعليها أن تكف عن دعم الارهاب وحزب الله وحماس». ورد وزير الإعلام السوري محسن بلال قائلا إن «عملية السلام لا تستدعي شروطا مسبقة»، وأضاف: «هذه الشروط سلفا مرفوضة». على الصعيد الايراني تؤكد المصادر القريبة من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، ان أحمدي نجاد الذي وصلته معلومات مفصلة عن الاتصالات السرية بين سورية واسرائيل، قبل أسابيع من زيارة المعلم لطهران، لم يخف استياءه ودهشته مما وصفه بتجاوز دمشق الالتزامات التي تعهد بها كل من الشريكين الايراني والسوري حيال بعضهما بعضا.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان المجلس الأعلى للأمن القومي سيدرس رسالة أرسلتهادمشق حول مباحثات السلام مع اسرائيل، لإعداد رد مناسب لها. في الوقت ذاته كشف رئيس تحرير احدى الصحف الاصلاحية لـ«الشرق الأوسط» ان الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي وجهت تعليمات الى وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية الرسمية, بعدم الاقتراب من موضوع مباحثات سورية واسرائيل عبر تركيا حتى اشعار آخر.