.. وأخيرا

الرئيس اللبناني يدعو إلىعلاقات ندية مع سورية وتوجيه بندقية المقاومة للعدو فقط.. ويدعم محكمة الحريري * أمير قطر ينتقد صيغة لا غالب ولا مغلوب * سعود الفيصل: الأجواء التوافقية في لبنان تنسحب على العالم العربي * اجتماع سعودي ـ إيراني.. وآخر ثلاثي بحضور مصر في بيروت

الرئيس ميشال سليمان يحيي المحتشدين حول منزله في الفياضية في بيروت أمس (أ.ف.ب)
TT

أخيرا طوى لبنان أمس صفحة «الفراغ الرئاسي» بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان الرئيس الـ12 للبلاد. ونال سليمان شبه اجماع داخل المجلس النيابي، الذي اجتمع أمس بكامل اعضائه الاحياء وبحضور عربي ودولي كثيف، فصوت له 118 نائبا من اصل 127، فيما وجدت 6 أوراق بيضاء، تعبيرا عن احتجاج اصحابها على «آلية الانتخاب». ووجدت في صندوق الاقتراع ورقة تحمل اسم الرئيس الراحل رفيق الحريري، وثانية باسم النائب السابق جان عبيد، وثالثة باسم النائب السابق نسيب لحود. وبعد تلاوة الرئيس المنتخب «قسم الولاء للأمة اللبنانية»، ألقى «خطاب القسم» الذي دعا فيه إلى «صون وحماية اتفاق الطائف».

ورأى سليمان ضرورة دعم قيام المحكمة الدولية لكشف قتلة الرئيس الراحل رفيق الحريري والذين سقطوا من بعده «احقاقا للحق والعدالة».

وفيما اشاد بدور المقاومة، أشار الى ان «بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال، ومواصلة العدو تهديداته وخروقاته، يحتم علينا التوصل الى استراتيجية دفاعية مناسبة تحمي الوطن متلازمة مع حوار هادئ للاستفادة من طاقات المقاومة، فلا تستهلك انجازاتها في الصراعات الداخلية». مؤكدا على ان بندقية المقاومة توجه للعدو فقط وليس اي جهة اخرى في اشارة الى سلاح حزب الله.

وشدد الرئيس سليمان على قيام علاقات اخوة بين لبنان وسورية ضمن الاحترام المتبادل وعلاقات دبلوماسية. مشترطا ان تكون «علاقات ندية خالية من أية شوائب اعترتها سابقا».

وألقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمة انتقد فيها صيغة لا غالب ولا مغلوب. مضيفا «ما توصلنا اليه في الدوحة قبل ايام لا بد ان يكون خروجا عن قاعدة لا غالب ولا مغلوب».

وفي اعقاب جلسة الانتخاب عقد وزيرا خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل وايران منوشهر متكي اجتماعا. كما عقدت خلوة بين الرئيس المنتخب ورئيس البرلمان نبيه بري، تبعها اجتماع بين بري ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، انضم اليه لاحقا الفيصل ومتكي. وقد ابدى الوزير الفيصل ارتياحه الى «الاجواء التوافقية التي يشهدها لبنان والتي تنسحب على العالم العربي»، واصفا اجتماعه بمتقي بانه «مهم وجيد».