نصر الله: هوس بالطائفية.. وتبني المواقف الإيرانية

أفتخر أن أكون فرداً في حزب ولاية الفقيه العادل العالم الحكيم الشجاع الصادق المخلص * الرياض ترحب بانتخاب سليمان وتشدد على استقلال قرار لبنان * الفيصل: خادم الحرمين أبى إلا أن تشارك السعودية في جلسة الانتخاب

أنصار حزب الله يرفعون اعلام وشعارات الحزب في الضاحية الجنوبية في بيروت أمس (رويترز)
TT

رحب مجلس الوزراء السعودي في اجتماع امس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بانتخاب ميشال سليمان رئيساً للبنان، مشددا على الالتزام بوحدة لبنان واستقلال قراره الوطني. من جهته قال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي قبيل مغادرته بيروت : «لقد أبى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلا أن تشارك السعودية في هذه المناسبة التاريخية في اعقاب توصل الاخوة اللبنانيين الى اتفاق الدوحة».

وفي بيروت ألقى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله خطابا عبر شاشات تلفزيونية اعتبر أنه خطاب هدنة يعكس أجواء الانفراج الحالية في لبنان بعد انتخاب سليمان رئيسا توافقيا، وخصص جزءا مهما من الخطاب للحديث عن الطوائف، وسعى الى نفي صورة الطائفية عن النزاع الأخير، موجها الشكر الى السنة والدروز والمسيحيين الذين قال إنهم «عطلوا المشروع الأميركي الذي يحاول أن يصور أي صراع على أنه مذهبي». كما تبنى نصر الله الموقف الايراني المنتقد للاتفاق الاستراتيجي الذي يناقش بين العراق والولايات المتحدة، معتبرا انه يعطي الاميركيين سيطرة سيادية على العراق، داعيا العراق الى اتباع استراتيجية التحرير. كما اعتبر ان احتمالات حرب اميركا على ايران تراجعت بعد درس حرب لبنان.

ورفض أن يتطرق الى الاحداث التي شهدتها بيروت والجبل قبل اتفاق الدوحة مفضلا تأجبل ذلك من اجل لم الشمل. وقال «كثيرون يتصورون عندما يقولون عنا حزب ولاية الفقيه أنهم يهينوننا، أنا اليوم أعلن وليس جديدا أنا أفتخر أن أكون فرداً في حزب ولاية الفقيه العادل العالم الحكيم الشجاع الصادق المخلص، وأقول لهؤلاء، ولاية الفقيه تقول لنا نحن، حزبها، لبنان بلد متنوع متعدد يجب أن تحافظوا عليه».

وتطرق أيضا الى موضوع الاسرى في السجون الاسرائيلية، ووعد بأن القضية ستحل «قريبا جدا». من جهة اخرى، أصيب نحو 13 شخصا بجروح مختلفة في بيروت ليل أمس نتيجة رصاصات طائشة أطلقها «مبتهجون» بخطاب نصر الله، وبسبب اشتباكات بالأيدي والعصي بين مناصرين لـ«حزب الله» وحركة «أمل» ومناصرين لتيار «المستقبل».

وأفادت معلومات أمنية بأن قنبلة يدوية ألقيت في مكان قريب من تجمع احتجاجي لأنصار تيار «المستقبل» في محلة كورنيش المزرعة في بيروت.