فيما كان وزراء الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة الشيخ ناصر المحمد يؤدون قسمهم أمس أمام أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بدأ عدد من النواب بسن سكاكينهم، خاصة السلفيين والمحافظين الذين غضبوا بسبب تعيين وزيرتين في الحكومة هما الدكتورة موضي عبد العزيز الحمود وزيرة دولة لشؤون الإسكان ووزيرة دولة للتنمية الإدارية، ونورية براك الصبيح وزيرة للتربية والتعليم، وكذلك تعيين عضو المجلس البلدي فاضل صفر وزيرا للأشغال العامة ووزير دولة لشؤون البلدية، وهو احد الذين اتهموا في قضية تأبين القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية واعتقل 5 أيام. وأبدى النواب السلفيون تحفظا أمس على لسان زعيمهم في البرلمان، خالد سلطان بن عيسى، على توزير سيدتين، وقال خالد سلطان إن توزير الدكتورة الليبرالية موضي الحمود يحمل في طياته «بذرة تأزيم بين المجلس والحكومة».
أما النائب السلفي محمد هايف المطيري فشن هجومين في اتجاهين مختلفين، الأول ضد الوزيرتين والثاني ضد فاضل صفر بسبب قضيته. وسياسيا، فُسرت خطوة إشراك صفر، بأنها محاولة لإرضاء النواب الشيعة.
وضمت الحكومة الجديدة خمسة وزراء جدد، ووزيران سبق توليهما الحقيبة الوزارية في حكومات سابقة، كما حافظ فيها وزراء الحكومة الأخيرة على حقائبهم، فيما شغل الوزراء الجدد الحقائب الشاغرة.