خلافات حول «الأجواء والقواعد والحصانة» بالاتفاق العراقي ـ الأميركي

واشنطن تتهم طهران بشن حملة مضللة لتقويض الاتفاق > عفو عن مستهدفي الجنود الأميركيين ومحاكمة عادلة لمهاجمي العراقيين

عراقية في مخيم للنازحين جنوب النجف تطل من خيمتها أمس (أ.ب)
TT

كشف مسؤولون أميركيون وسياسيون شيعة عراقيون كبار عن خلافات بين المفاوضين العراقيين والأميركيين حول 5 من بنود الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين.

وقال علي الاديب، القيادي البارز في حزب الدعوة، إن الأميركيين يرغبون في الاستمرار بالتمتع بحرية إلقاء القبض على العراقيين وتنفيذ عمليات عسكرية، علاوة على رغبتهم في الحصول على تصريح بالبقاء في أكثر من 50 قاعدة عسكرية على الأمد البعيد. من جانبه قال حيدر العبادي، العضو البارز في «الدعوة»، إن واشنطن مصرة على الإبقاء على سيطرتها على الأجواء الجوية العراقية وضمان الحصانة القانونية لجنودها ومقاوليها وحرس الأمن الخصوصيين التابعين لها. الى ذلك، اتهم مسؤول أميركي بارز مطلع على المفاوضات إيران بتنظيم حملة إعلامية مضللة لتقويضها. ودعا الاديب الى التريث في ابرام الاتفاقية حتى انقضاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش.

من جانبه، دعا رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، الذي اعلن عن رفضه للاتفاقية، الى اجراء استفتاء عام، فيما اعرب عدنان الدليمي، زعيم جبهة التوافق العراقية، عن تأييده لها لانها ستصد «أي محاولات محتملة من قبل القادة الشيعة، بدعم من إيران، لتجديد سيطرتهم الطائفية على بغداد».

من جهة أخرى بدأت القوات الأميركية الشهر الماضي بتوسيع نطاق العمل ببرنامج للعفو عن المسلحين الذين يستسلمون لها يتضمن عفوا عمن استهدف جنودا أميركيين وضمان محاكمة عادلة لمن هاجم جنودا او مدنيين عراقيين. وحسب مصادر عسكرية أميركية استفاد في مدينة بلد وحدها اكثر من 300 مقاتل، وجرى اطلاق سراح معظم هؤلاء عدا 76 منهم فقط منحوا موعدا لمواجهة تهم من الجـانب العراقي.