برهم صالح وزيباري لـ«الشرق الأوسط» : مفاوضات الاتفاقيتين مستمرة مع أميركا.. ونستهجن مزايدات البعض

مسؤولون عراقيون يتحدثون عن ضغوط إيرانية لإفشالها

TT

اكد نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة حول اتفاقيتين تنظمان العلاقات بين البلدين. وجاء تأكيد المسؤولين، وهما عضوان في الوفد السياسي الذي يفاوض الاميركيين في بغداد، وسط استهجانهما لـ«المزايدات من قبل بعض الفئات العراقية التي تعلن معارضتها للاتفاقيتين قبل الاطلاع على مضمونهما». وقال صالح انه «لن يتم القبول بأية اتفاقية تمس سيادة العراق وما زلنا نناقش بنودها ولم تنته المفاوضات» مشدداً في حديث لـ«الشرق الاوسط» على ان «الاتفاقية تهدف الى سلامة اراضي العراق وحماية استقلاله الى حين جهوزية القوات العراقية».

من جهته، قال زيباري ان «المحادثات مستمرة والحديث عن وقفها يأتي من جهات لم تشارك اساساً بالمفاوضات». ويتعرض المفاوضون العراقيون الى ضغوط سياسية مع «تصاعد الرفض الايراني» لابرام الاتفاقية. وقال صالح: «هناك اشكالية في المنطقة وتحسس بعض دول الجوار من الاتفاقية، على الرغم من اتفاقيات مماثلة في المنطقة». ولفت زيباري الى ان «موقف (امين عام حزب الله) حسن نصر الله والحكومة الايرانية ومقتدى الصدر من الاتفاقية واضح ولا يخفونه». وتحدث عدد من المسؤولين العراقيين طلبوا من «الشرق الاوسط» عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع عن ضغوط ايرانية لإفشال هذه الاتفاقية، وأضافوا ان مسألة الاتفاقية باتت «مسألة اقليمية ومحاولة لفرض كل طرف قوته».