إطارات الأزمة تشتعل في لبنان

السنيورة: طفح الكيل ويجب وقف الاعتداءات

مدير عام قوى الامن الداخلي اللبناني، اللواء أشرف ريفي، والقائمة بأعمال السفارة الاميركية في لبنان، ميشيل سيسون في صورة التقطت امس بمناسبة تسلم قوى الامن اللبنانية لسيارات عسكرية أميركية («الشرق الاوسط»)
TT

فيما يتابع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فؤاد السنيورة، اتصالاته مع مختلف الاطراف السياسية لانجاز التشكيلة الوزارية، برز الوضع الامني في بيروت عائقا جديا في وجه تسريع قيام الحكومة الجديدة. وشهدت بيروت الغربية، تدهورا امنيا جديدا، حيث انتشر شبان وقطعوا الطريق وأشعلوا إطارات في منطقة قصقص وطريق الجديدة، وهما منطقتان تقطنهما أغلبية سنية، وانتشر بعدها الجيش واعاد فتح الطرقات.

وبعد أن هدد رئيس كتلة «المستقبل» سعد الحريري، بتجميد الاتصالات السياسية العائدة لموضوع الحكومة، اصدرت رئاسة الحكومة بيانا ذكرت فيه أن «حادثة إطلاق النار على المواطن عماد زغلول، وقبلها حادثة إلقاء قنبلة في منطقة الطريق الجديدة، كانت بمثابة النقطة الأخيرة التي طفح فيها الكيل، خصوصا ان العملية تمت بعلانية واضحة».

وقال بيان رئاسة الحكومة إن «جانبا كبيرا» من المباحثات التي جرت أمس بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس الحكومة، فؤاد السنيورة، تركزت على «استمرار وتصاعد الخروق والتجاوزات والاعتداءات من مسلحين أو محازبين على الأرض، وفي أكثر من منطقة وحي وشارع في مدينة بيروت»، وانه «بات من الواجب إزاءها اتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه التجاوزات والاعتداءات. وعلى ذلك كان هناك اتفاق على العمل لتطويق ومعالجة هذه التجاوزات والخروقات، علما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أبدى استنكاره لما جرى، وأبلغ المعنيين لديه برفع الغطاء عن أي متجاوز أو مخل بالأمن».

وقال البيان ان السنيورة أجرى لهذه الغاية، اتصالات بوزير الدفاع الياس المر، ووزير الداخلية حسن السبع وعرض معهما الاجراءات المتخذة والواجب تعزيزها وتكثيفها لملاحقة المتجاوزين والمخلين بالأمن»، كما طلب من الأجهزة الأمنية المختصة، من جيش وقوى أمن داخلي وأمن دولة، تكثيف المتابعة لمنع الاعتداءات التي تتم في بعض الأحياء ومتابعتها وملاحقة الذين يقومون بها، خصوصا في ظل تنامي المعلومات من عدد من المواطنين عن ملاحقات في حقهم من عناصر حزبية».