واشنطن تعدل مسودة الاتفاقية مع العراق لتتضمن عدم مهاجمة الجيران

خامنئي للمالكي: مشكلتكم القوات الأجنبية.. وأحلام أميركا ستتحطم

خامنئي خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يظهر بدون ربطة عنق في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، أمس، العراق الى عدم التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، فيما أعلن نائب عراقي عن تقديم واشنطن مسودة جديدة للاتفاق الاستراتيجي مع العراق تتضمن تعهدا بعدم استخدام الأراضي العراقية في مهاجمة جيرانه. وأكد خامنئي لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في طهران، أن وجود القوات الاميركية في العراق يمثل «المشكلة الرئيسة» للعراق، غير انه أعرب عن ثقته في أن العراق سيحطم «أحلام» الولايات المتحدة. وقال خامنئي «إن رغبة العنصر الأجنبي بالتدخل في شؤون العراق والهيمنة على البلاد هي المشكلة الاساسية أمام تطور العراقيين وعيشهم الكريم»، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وبث التلفزيون الايراني مشاهد تظهر رئيس الوزراء العراقي مرتديا قميصا ابيض من دون ربطة العنق التي كان يرتديها حتى الآن خلال زيارته. ولا يرتدي الايرانيون ربطات العنق باعتبار أنها «رمز للامبريالية الغربية».

وتعهد خامنئي بدعم العراق وحكومته وقال «ان مساعدة العراق.. واجب علينا شرعا». من جانبه، شكر المالكي إيران على دعمها «غير المحدود» للعراق. من جهة أخرى، قال محمود عثمان عن كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، ان الولايات المتحدة قدمت مسودة جديدة للاتفاقية الامنية خفضت فيها من سقف مطالبها. وأكد عثمان «أن المسودة تتضمن تسليم أي عراقي تعتقله القوات الاميركية الى القضاء العراقي وعدم توفير أي حصانة للشركات الأمنية والحمايات، على أن يتم الاتفاق لاحقا بخصوص الحصانة الخاصة بالقوات الاميركية». وتابع عثمان أن المسودة «تتضمن كذلك عدم تحريك أي وحدات عسكرية أميركية إلا بعد موافقة الجانب العراقي، وكذلك عدم استخدام أي موقع بحري أو جوي أو أرضي لمهاجمة دول الجوار».

وفي وقت لاحق، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أن الوجود العسكري الأميركي المقبل في العراق الذي يجري التفاوض بشأنه لن يستخدم لشن عمليات هجومية «على أي بلد مجاور» مثل ايران. كما كرر براين أن بلاده لا تسعى الى امتلاك قواعد عسكرية دائمة في العراق.