3 من قادة الصف الثاني في حماس: الحسم بالقوة أضر بالقضية

البرغوثي لـ«الشرق الأوسط»: عدد من وزراء الحركة هددوا بالاستقالة

فلسطيني يعبر عن صدمته إثر قصف إسرائيلي استهدف بناية في شمال غزة وخلف 4 قتلى بينهم طفلة أمس (ا.ب)
TT

خرج عدد من قيادات الصف الثاني في حماس عن صمتهم للتعبير عن رأيهم في مسألة عودة اللحمة الى الصف الفلسطيني في الذكرى الاولى لسيطرة حماس العسكرية على قطاع غزة التي تصادف يوم غد. فقد اعتبر غازي حمد، الناطق السابق باسم الحكومة المقالة في غزة، وأحد مستشاري رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية لـ«الشرق الاوسط» ان «حسم الامور بالقوة (في قطاع غزة) سبب خسارة كبيرة (للجميع) وأضر بالقضية (الفلسطينية)». وقال حمد وهو من القلائل في قيادات الصف الثاني في حماس الذين يجاهرون في مواقفهم المعارضة للتشدد إزاء اعادة اللحمة للصف الفلسطيني انه وبعد عام على الانقسام فانه لا مفر من الحوار. واكد «كنا نمارس ونقول قناعاتنا. انا وغيري من قيادات حماس وننادي بالحوار ونتحدث داخلياً عن ضرورة ذلك».

واعترف محمد البرغوثي، أحد قيادات حماس، ووزير سابق للعمل في حكومتين سابقتين، في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، بممارسة ضغوط كبيرة على الحركة منذ سيطرة حماس عسكريا على غزة، من اجل انهاء الانقسام والعودة للحوار. وذكر البرغوثي بانه وعددا من الوزراء هددوا خلال المعارك بالاستقالة غير مرة في حال استمر الاقتتال. وأبلغوا رئاسة الوزراء، اسماعيل هنية في حينه، بنيتهم تقديم الاستقالة النهائية قبل ساعات من إقالة الرئيس الفلسطيني للحكومة. ومن شخصيات حماس التي قالت انها مع اخرين تمارس الضغوط على قيادة حماس للعودة للحوار، منى منصور (عضو المجلس التشريعي عن حماس وزوجة جمال منصور، القيادي المعروف في الحركة الذي اغتالته اسرائيل). وقالت لـ«الشرق الاوسط» «نحن لم نتوقف عن الضغط باتجاه عودة الحوار، وانهاء الانقسام». ورغم ان منصور ترى بان اصواتهم لم تكن عالية بما يكفي، الا انها تقول انها ورفاقها في حماس مارسوا ضغوطا متواصلة ولو عبر الهاتف احيانا من اجل الدفع نحو المصالحة».