وثائق «القاعدة» في العراق: معارضون في لوائح التصفية وكشوفات رواتب للمقاتلين

مراسلات التنظيم الداخلية تكشف: الإدارة عراقية.. والأجانب ينفذون العمليات الانتحارية

TT

كتائب مشاة وأخرى للاسناد الناري.. استمارات واجراءات قبول تستغرق 4 أشهر.. كشوفات رواتب وسجلات بالمخبرين.. بل حتى شهادات فحص فني للسيارات. هذه بعض من الوثائق والملفات التي ضبطت في مقر مسؤول في تنظيم «القاعدة» في العراق.

وتكشف الوثائق، التي قالت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الاخبارية الاميركية انها حصلت عليها بعد مقتل فارس أبو عزام، زعيم التنظيم في محافظة الأنبار قبل 18 شهرا المستوى العالي للتنظيم والتخطيط في شبكة «القاعدة» في العراق. وقالت «سي ان ان»، ان الوثائق تتضمن جداول الدفع لمئات المقاتلين، وعددا كبيرا من الاستمارات التي ملأها متطوعون. وتكشف الوثائق عن وجود كتائب للمشاة واخرى للاسناد الناري ـ الصواريخ والهاون. وتبين الوثائق ان الانضمام الى هذه الكتائب كان يتطلب من المتطوعين تعبئة استمارات. وتحتفظ «القاعدة» ايضا بشكل دقيق بسجلات من كل الانواع، من لوائح معارضين ينبغي القضاء عليهم ولوائح سجناء التنظيم والاحكام الصادرة بحقهم ومعلومات حصلت عليها من مخبرين داخل اجهزة الحكومة عن عدد مقاتليها الأجانب المعتقلين وارقام هواتف الاشخاص الذين اتصلوا بالاميركيين لاعطاء معلومات حول المتمردين. كما تسلط وثائق أخرى الضوء على الدروس التي استخلصتها «القاعدة» من اعضائها الذين اعتقلهم الجيش الاميركي ثم افرج عنهم لاحقا. ودرست قيادة التنظيم طريقة الاميركيين في استجواب المحتجزين. واللافت في المراسلات الداخلية للتنظيم هو انه رغم ان «القاعدة» لم يكن لها موطئ قدم في العراق في عهد صدام حسين، وان نهجها لم يكن مقبولا لدى معظم عناصر الجيش السابق، الا ان الصورة تغيرت وان عناصر النظام السابق تقبلوا التنظيم، بل انهم اصبحوا يديرونه، في حين تقلص دور المقاتلين الاجانب واصبح محصورا في تنفيذ العمليات الانتحارية.