يتوجه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الى السعودية الاسبوع المقبل بمهمة محددة، وهي سد الفجوة بين منتجي النفط ومستهلكيه. وصرح براون أمس بأنه لا يتوقع ارتفاعاً بالانتاج النفطي نتيجة للقمة التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة يوم 22 يونيو (حزيران) الجاري، قائلاً: «نحتاج الى فهم افضل للمشاكل التي تواجه المستهلكين والتحديات امام الدول المنتجة للنفط». واوضح: «لا اتوجه الى جدة متوقعاً ارتفاعاً في الانتاج النفطي على المدى القصير»، مضيفاً ان التركيز يجب ان يكون على المدى المتوسط والبعيد في تنويع مصادر الطاقة. وقال براون انه ناقش الاستعدادات للقمة مع خادم الحرمين الشريفين التي عبر عن ترحيبه الشديد بها. واضاف: «اقترحت على الملك انه اذا لزم الامر، سيسرني ان اعقد قمة متابعة على مستوى رؤساء الحكومات وطرحت لندن مكانا لعقد المؤتمر». وتنظم السعودية القمة في جدة ردا على ارتفاع اسعار النفط الى مستويات قياسية مما اثار مخاوف جدية على الاقتصاد العالمي وتسبب في احتجاجات عنيفة في انحاء من العالم .
وصرح براون بأن ارتفاع اسعار النفط والوقود بشكل عام مرتبط بارتفاع اسعار «السلع والغذاء وكلفة الحياة المعيشية»، معتبراً انها «مشاكل عالمية تحتاج الى حلول عالمية». واضاف انه على المجتمع الدولي ان يطور سبل لـ«تنويع مصادر الطاقة»، مشيراً الى الطاقة النووية. واكد ان بلاده تنوي تجديد مفاعلاتها النووية خلال السنوات المقبلة التي «ستشهد نمواً في الطلب اكبر من العرض» في ما يخص الطاقة.