خبير طيران سوداني: اتصالات مطار الخرطوم تقع في منطقة «النجمة السوداء»

الكابتن شيخ الدين لـ«الشرق الأوسط»: مطاراتنا عبارة عن مهابط تفتقر للمواصفات المعروفة دوليا

عائلة سودانية في انتظار رحلتها بمطار الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

قال الكابتن شيخ الدين محمد عبد الله، خبير الطيران السوداني، لـ«الشرق الاوسط»، إن حادث احتراق طائرة ايرباص 310 التابعة لشركة الخطوط السودانية في مطار الخرطوم مساء الثلاثاء الماضي، لا يخرج من عدة احتمالات, بينها، دخول «جسم غريب» في ماكينة الطائرة أثناء أو بعد الهبوط، مما أدى إلى اشتعال الحريق. وكشف الكابتن شيخ الدين بأن قدرة سلطات المطار على إدارة الكوارث ضعيفة، وتكاد تكون معدومة. واعتبر ان اهتمام الدولة بالطيران ضعيف أيضا.. «لا أحد يهتم به».

وفي مجال الاتصال، قال الخبير إن «الاتحاد الدولي» قسَّم الدول لعلامات ونجوم. والسودان من حيث اتصالات المطارات يقع في منطقة «النجمة السوداء»، لأنه ليست به أجهزة الاتصالات التي من المفترض أن تكون موجودة. وأضاف: «يبدو لي ان الاتصالات في مجال الطيران عندنا تتم عبر اجهزة الموبايل (الجوال) بدلا من الاتصالات المعروفة لدى الطيران».

وعن إمكانات مطار الخرطوم، قال إنه قديم تم تشييده منذ الستينات من القرن الماضي، «فيجب ان يتغير الآن، فهو صغير والعناية به تتم بطريقة ضعيفة، ويصان عن طريق مقاولين عاديين، وهذا خطأ، فالمطارات لها مواصفات دولية، وليست محلية.. هذه المعايير الدولية يجب توفيرها». وأضاف: «أن معظم مطاراتنا اسمها، مهابط، لا أكثر، لأن المطارات لديها مواصفات غير متوفرة عندنا في الغالب. وتابع «فهي مكلفة ولكن من المهم أن تجد الاهتمام بمستوى حاجة السودان للطيران». وعن احتمال ان تكون مياه الأمطار قد أدت الى الكارثة، أوضح الخبير السوداني أنه في أي مطار يمكن ان تهبط الطائرة مع هطول الأمطار، ولكن يمكن ان يحدث الانزلاق، وهذا أمر مرتبط بالتحكم.. في تقديري الشخصي ان هناك جسماً ضرب الماكينة أو خزانَ الوقود، فأدى إلى الاشتعال، وكل هذه احتمالاتٌ حتى الآن.

وقال شيخ الدين أن أغلب مشكلات السودان ناجمة عن القصور في النقل وقلة انتشاره في الاتجاهات المختلفة. وأضاف «دائما اقول ان مشاكل السودان ليست في قضايا تهميش وغيرها كما يردد البعض، ولكن المشكلة، هي عدم القدرة على التواصل مع اتجاهاتنا: شمالاً وجنوباً وغرباً، بصورة عادية.. فعدم التواصل يغيب المعاني الكبيرة للوطن».