إيران تستقبل العرض الدولي الجديد بـ«لعم»

بوش وساركوزي يدعوان دمشق إلى فك تحالفها عن طهران

منوشهر متقي يتسلم وثيقة العرض الدولي الجديد من سولانا في طهران أمس (أ. ب)
TT

استخدمت طهران لغة «نعم ولا» في الرد على مشروع حوافز جديدة قدمتها الدول الست (الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد المانيا) لاقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم. واكد مسؤول ايراني «فتح مسار دبلوماسي جديد سيكون اساسا لمحادثات نووية جديدة»، عقب تسليم خافيير سولانا منسق العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي في طهران امس عرض الحوافز المحسن. وبينما قال دبلوماسي اوروبي ان «الجانبين اتفقا على الابقاء على الاتصالات ومواصلة العمل», شدد غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية على ان أي حديث عن تعليق الانشطة لن يكون «محل نقاش على الاطلاق». ويتضمن العرض الجديد تعليق التخصيب خلال فترة التفاوض والتعاون مع ايران في تزويدها باليورانيوم المخصب وتكنولوجيا نووية سلمية. وحاول وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان يرمي الكرة في ملعب الدول الغربية، اذ قال ان رد ايران على عرض الدول الست الكبرى يتوقف على «رد منطقي وبناء» على عرض قدمته ايران في مايو (ايار) الماضي يتضمن انشاء كونسورتيوم تخصيب من دول بينها ايران. وقال سولانا قبيل مغادرته طهران انه يأمل ان تقدم ايران «ردا سريعا وايجابيا» على العرض، الذي وصفه بانه «مليء بالفرص».

جاء ذلك بينما وجه الرئيسان الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي مشترك في باريس امس رسائل مشتركة الى إيران وسورية، اذ جددا رفضهما القاطع لفرضية حصول إيران على السلاح النووي. ودعوا سورية الى فك تحالفها الاستراتيجي مع إيران إذا كانت ترغب في العودة مجددا الى المسرح الدولي. وأعرب بوش عن «خيبته» لأن إيران رفضت سلفا «العرض السخي» الذي قدمته مجموعة الدول الست.