العراق: مهلة 4 أيام لمسلحي العمارة قبل عملية «بشائر السلام»

رئيس التجمع العشائري: 3 ملايين شيعي وقعوا ضد التدخل الإيراني

شرطي عراقي يتفحص دراجة نارية عند نقطة تفتيش في مدينة العمارة أمس (ا.ف.ب)
TT

أمهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المسلحين في محافظة ميسان التي مركزها العمارة في جنوب العراق، أربعة أيام لتسليم أسلحتهم مقابل مكافآت، كما أعطى الضوء الأخضر لكبار القادة العسكريين والأمنيين لشن عملية عسكرية تحت شعار «بشائر السلام» بعد انتهاء المهلة.

من جهته، قال عادل مهودر محافظ ميسان لـ«الشرق الاوسط» ان عملية «بشائر السلام» تأتي «ضمن التوجه العام للحكومة العراقية من اجل فرض هيبة الدولة على كل ربوع العراق. وأضاف «هنالك مسلحون في محافظة ميسان وقد ورثوا ترسانة أسلحة من النظام السابق بفعل عسكرة الشعب وان الطبيعة العشائرية جعلت من المجتمع في ميسان ينام على ترسانة أسلحة». الى ذلك كشف جاسم الكاظمي رئيس التجمع العشائري الوطني المستقل في العراق، الذي كان تنظيمه احد المشاركين في مؤتمر «تضامن الشعب العراقي»، الذي اقيم بالتعاون مع «منظمة مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة في مدينة أشرف شمال شرق بغداد اول من أمس، انهم جمعوا تواقيع 3 ملايين شيعي عراقي ضد التدخل الايراني خلال 3 أشهر.

وقال الكاظمي لـ«الشرق الاوسط»، ان ما يقارب الثلاثة ملايين شيعي من العراق وقعوا، من خلال عناصر في التجمعات العشائرية في مناطق الجنوب والوسط، على بيان طالبوا فيه «برفع اليد الايرانية عن العراق واطلاق القيود عن منظمة مجاهدين خلق»، مؤكدا ان «عملية جمع التواقيع بدأت قبل ثلاثة اشهر عندما وقع اكثر من ثلاثة الاف شخص على بيان مشابه يطالب بعدم التدخل في شؤون العراق من قبل ايران». وطالب الموقعون بـ«إخراج وطرد جميع اعضاء وعناصر قوات الحرس والمخابرات وفيلق القدس الارهابي التابع للنظام الإيراني».