حوافز الدول الكبرى لإيران تشمل دورا إقليميا.. ومصدر خليجي يرد: هذا أمر خطير

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: رفض طهران سيؤدي إلى تشديد العقوبات * مسؤول بريطاني: القضايا الأمنية يكشف عنها بعد موافقة طهران على العرض

تاجران إيرانيان يدخنان النارجيلة في متجر بمدينة أصفهان امس، فيما بدت صورة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد (رويترز)
TT

كشفت اميركا عن الوثيقة التي تتضمن صفقة الحوافز الجديدة المقدمة لإيران مقابل وقف طهران تخصيب اليورانيوم بشكل دائم. وكان لافتا أن سلة الحوافز تضمنت بنودا جديدة لم ترد في المقترحات الغربية السابقة لإيران، وأغلب البنود الجديدة هذه تتعلق بمشاركة طهران في ترتيبات الأمن الاقليمي. ومن ضمن البنود الجديدة التي اضيفت لسلة الحوافز التي ما زالت الدول الغربية تنتظر ردا رسميا إيرانيا عليها، دعم مؤتمر دولي يبحث خصيصا قضايا الأمن الاقليمي في منطقة الشرق الأوسط بمشاركة إيران، وتشجيع اجراء حوار مباشر بين إيران والدول الغربية. وتخوف مصدر خليجي مطلع من عرض الحوافز الغربي لطهران. وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن ما يقلق دول الخليج هو ما كشف عنه من إعطاء طهران دورا إقليميا في مستقبل المنطقة، وهو ما وصفه المصدر بالأمر «الخطير للغاية». وأضاف «ليس هناك اعتراض على أي صفقة تقدم للجارة إيران، لكن بشرط ألا تكون على حساب استقرار دول الخليج وبعيدا عن أي إخلال بالتوازنات الإقليمية الحالية».

من ناحيته، حث دانيل ديل كاستيلو نائب رئيس وحدة الشرق الأوسط بالخارجية الاميركية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إيران على قبول الصفقة الجديدة، مشددا على أن رفض إيران سيعني فرض المزيد من العقوبات على طهران. ويبدو أن سلة الحوافز الجديدة ستحتاج الى مزيد من المناقشات بين دول مجلس الامن والمانيا ودول المنطقة وإيران، إذ ان الكثير من بنودها، خاصة ما يتعلق بالترتيبات الأمنية، كانت عمومية بدون تفاصيل.

وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية ردا على أسئلة «الشرق الأوسط» «سيتم تحديد القضايا الأمنية التي ستناقش مع الإيرانيين عندما يقبلون عرض الدول الخمس زائد واحد».