«حوافز إيران» : تساؤلات حول الدور الإقليمي.. ومصدر عربي: اطلعنا عليها وعدلنا فيها

مصدر إيراني لـ«الشرق الأوسط»: منطقة رمادية تجمعنا مع الغرب وإمكانية للتفاهم

مهربون ايرانيون في مراكبهم في عمان (رويترز)
TT

ساد الغموض وتساؤلات ملامح الدور الاقليمي الذي يمكن ان تلعبه إيران، في حالة موافقتها على سلة الحوافز الغربية لها، التي تتضمن وقف طهران لتخصيب اليورانيوم، وفتح باب التفاوض مع الغرب حول عدد كبير من القضايا، تبدأ بترتيبات امنية في المنطقة، وتشجيع طهران على لعب دور بناء ومهم في التفاعلات الاقليمية والدولية. ففيما تحفظت الخارجية الاميركية على ذكر اي تفاصيل حول ملامح الدور الاقليمي لإيران، قال مسؤول بريطاني لـ«الشرق الأوسط»: «قلنا دائما ان لإيران دورا تلعبه في منطقة الخليج والشرق الاوسط. مثلا نريد من طهران دورا بناء أكبر في العراق». أما على الجانب الإيراني فلم يدل المسؤولون الإيرانيون بتفاصيل حول موضوع دورهم الاقليمي في المنطقة. وقال محمد علي مهتدي مسؤول القسم الدولي في صحيفة «اطلاعات» الإيرانية الرسمية المقربة من دوائر صنع القرار في إيران لـ«الشرق الأوسط»: «هذه التفاصيل لم تتحدث حولها اي جهة رسمية إيرانية بعد. لكن إيران بشكل عام تعتقد أن الوجود العسكري الاميركي في المنطقة هو سبب عدم الاستقرار، خصوصا في العراق وفلسطين ولبنان». وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر عربي مطلع أن رزمة المقترحات التي قدمت إلى إيران تم عرضها قبل تقديمها إلى إيران على الدول العربية المعنية بالدور الإيراني في المنطقة. وأضاف المصدر المطلع على الملف أن إحدى الدول قامت بتعديلات على المقترحات قبل تقديمها إلى إيران. وبحسب المصدر فإن هذا الأمر كان عكس ما تم في السابق من تقديم بعض المقترحات إلى إيران من دون اطلاع الدول العربية المعنية عليها.ويأتي ذلك فيما قال مهتدي ان هناك نقاط التقاء بين الحزمة الغربية والحزمة الايرانية التي قدمت في ابريل الماضــي موضحا: «يبدو ان هناك مسـاحات رمادية ممكن الاتفاق حولها».