دخلت بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) المقامة حاليا في كل من النمسا وسويسرا، مراحلها الحاسمة منذ امس ببلوغها ربع النهائي، حيث ارتفعت حمى المنافسة لدرجة ان رؤساء دول القارة وساستها اصبح لا حديث لهم الا عن كرة القدم ومستقبل فرقهم بالبطولة.
ومع تأهل منتخبات إسبانيا وهولندا وإيطاليا وكرواتيا وألمانيا والبرتغال وتركيا وروسيا لدور الثمانية حشد السياسيون في هذه البلاد جهودهم لأجل تحفيز منتخباتهم عسى ان يتحقق حلم قيادة القارة ولو كرويا. رئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو وعد انه سيكون خلف فريقه في المواجهة امام الفريق الايطالي الأزرق الاحد المقبل، كما ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المولع بكرة القدم ، والذي مارسها ببراعة خلال صباه سيحضر مباراة منتخب بلاده امام كرواتيا اليوم.
وتوقع ثاباتيرو ان يفك منتخب اسبانيا «نحسه» في البطولات الكبيرة ويهزم ايطاليا بنتيجة 3ـ2 قائلا: «نحن جيدون في كرة القدم، لكن منتخبنا يفتقد للثقة في المناسبات الكبيرة، اسبانيا افضل من ايطاليا حاليا واعتقد اننا سنفوز 3ـ2».
لكن تاريخ 22 يونيو (حزيران) وهو الموعد المحدد لاقامة مباراة ايطاليا وإسبانيا لا يعد فأل خير على الاسبان لأنها خرجت ثلاث مرات بركلات الترجيح من بطولات كبرى في مثل هذا التاريخ بالسنوات السابقة.
ففي 22 يونيو عام 1986 خرجت اسبانيا على يد بلجيكا بركلات الترجيح (4ـ5) في الدور ربع النهائي من مونديال المكسيك، وفي التاريخ نفسه ايضا من عام 1996 حصل الامر ذاته في ربع نهائي كأس اوروبا في انجلترا بخروجها بركلات الترجيح امام انجلترا (2ـ4). ويأمل المنتخب الاسباني ان يفك النحس الذي لازمه في هذا التاريخ بالذات وفي الدور ربع النهائي دائما، علما بأنه لم يتغلب على منافسه الايطالي في مسابقة رسمية منذ 88 عاما وبالتحديد منذ دورة الالعاب الاولمبية عام 1920.
في المقابل يتوقع الايطاليون ان يكون رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني حاضرا اللقاء ايضا. لكن الإسبان سيجدون الدعم الكامل من الجمهور النمساوي في هذه البطولة بعدما اشار استطلاع للرأي أن معظم النمساويين لا يتمنون فوز ألمانيا بلقب البطولة، وان 83.6% منهم ينتظرون خسارتهم امام الاسبان. وكما حضرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل مباراة للفريق الالماني في الدور الأول للبطولة، دخل امس وزير الداخلية الالماني على خط التنبؤات الكروية، بتوقعه فوز «الماكينات» الالمانية على «السحر» البرتغالي.. وهو ما حدث.